سكان يغلقون الطريق ببئر العاتر مطالبين بالكهرباء الريفية
قام يوم أمس العشرات من سكان التجمعات الريفية بالمناطق الحدودية بإقليم بلديتي صفصاف الوسرى وبئر العاتر بغلق الطريق البلدي الربط بين مدينة بئر العاتر وعقلة أحمد، مستعملين الحجارة والعجلات المطاطية، مانعين مرور كل المركبات، بما فيها الخاصة بالمديرية الجهوية لأنبوب الغاز "أنريكو ماتيي" العابر للمتوسط، حيث لم يتمكن قرابة 150 موظفا من الالتحاق بعملهم، رغم محاولات مسؤولي المديرية والسلطات المدنية والعسكرية إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام حركة المرور.
المحتجون طالبوا السلطات المحلية و الولائية بإيجاد حل لمشكلهم الأساسي والمتمثل في غياب الطاقة الكهربائية، مطالبين بتزويد منازلهم بالكهرباء، قصد النهوض بالنشاط الفلاحي، ومساعدتهم على الاستقرار في أراضيهم، خاصة بعد تلقيهم لوعود رسمية قبل فترة بحل هذا المشكل.
ولعل ما زاد من غضب السكان بالمشاتي الحدودية بين البلديتين الواقعتين جنوب ولاية تبسة، كما كشفوا للنصر انتشار أخبار حول تحويل مشروع تزويدهم بالكهرباء الريفية إلى جهة مجهولة رغم الوعود التي تلقوها في وقت سابق من رئيس البلدية دون معرفة سبب إقصائهم من حقهم في الاستفادة من الكهرباء الريفية.
وقد اتصلنا مرارا وتكرارا برئيس بلدية صفصاف الوسرى رضا عطية لمعرفة رأيه في ما يطرحه المحتجون غير أن هاتفه كان خارج مجال التغطية.
و في سياق آخر قام أمس أيضا عدد من الموطنين بغلق نفس الطريق بعد الحادث الذي تعرض له طفل لم يتجاوز عمره 10 سنوات، حيث صدمته سيارة مهرب، مما تسبب له في إصابات خطيرة استدعت تحويله إلى أحد المستشفيات الجامعية ، وطالبوا بضرورة إقامة ممهلات على الطريق، تفاديا لوقوع حوادث مماثلة. وقد تدخلت المصالح الأمنية المختصة بعين المكان أين تحدثت إلى المحتجين وأقنعتهم بفتح الطريق بعدما تسببوا في عرقلة حركة السير لمدة طويلة من نهار أمس ، خصوصا على مستوى مفترق الطرق المؤدي إلى الشريط الحدودي.
ع.نصيب