استفادت أزيد من ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط في شتى الميادين عبر عدة ولايات بالشرق من دعم الدولة لتأهيل المؤسسات حسب مصدر مسؤول بالوكالة الجهوية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
حيث ذكر المصدر أن الوكالة الجهوية بعنابة تحتل المرتبة الثانية وطنيا من ناحية الأهداف المسطرة في تأهيل المؤسسات، الذي يشمل عدة محاور تخص مواكبة الطرق العصرية في التسيير و اقتناء العتاد، فضلا عن التكوين، التسويق، المرافقة و الاتصال لترقية أداء المؤسسات.
و توزعت المؤسسات التي تم تأهيلها عبر ولايات عنابة، قالمة، سوق أهراس، تبسة، خنشلة، الطارف، قسنطينة، أم البواقي و سكيكدة حسب ذات المصدر الذي قدر تكلفة العملية بحوالي 360 مليار دينار خصصتها الوكالة لتأهيل المؤسسات في مختلف التخصصات حسب الشروط المطلوبة ، على أن تستفيد من هذا البرنامج المؤسسات التي مر أزيد من عامين من دخولها مرحلة النشاط وتشغل 5 عمال أو أكثر، زيادة على أن تكون حصيلة نشاط هذه المؤسسات إيجابية بعد تشخيص وضعيتها من قبل المصالح المعنية ومكاتب الدراسات المعتمد لدى الوكالة.
وكشف المصدر عن ضعف عدد المنخرطين في عملية تأهيل المؤسسات مقارنة بالعدد الهائل للمؤسسات المصغرة و الصغيرة التي تنشط في مختلف المجالات، وهذا رغم المزايا التي يتضمنها البرنامج لتطوير نشاط هذه المؤسسات و ديمومتها و إزالة كل العقبات من أمامها مع مرافقتها بهدف خلق الثروة ومناصب الشغل، موضحا أن مساهمة الدولة في برنامج التأهيل تبلغ 80 بالمائة و لا تمثل المساهمة الشخصية لأصحاب المؤسسات سوى نسبة 20 بالمائة المتبقية، و قد أرجع سبب عدم اهتمام مسيري المؤسسات ببرامج التأهيل إلى غياب تلك الثقافة لدى أغلبية أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. نوري .ح