أعمــدة الكهـربـاء تؤخر إتمـــام أكبـر مشــروع لازدواجـيـة الطــرق بأم البــواقي
يعرف مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين أم البواقي و خنشلة تأخرا نسبيا في الأشغال بفعل بطء تحويل عدد من أعمدة الإنارة عن مسار الطريق، بينما لجأت المؤسسة المكلفة بالمشروع إلى وضع براميل المازوت لتنبيه السائقين إلى خطورة بعض المقاطع، مما دفع بعض السائقين إلى مطالبة الجهات الوصية استبدال البراميل بإشارات مرور، فيما تشير مؤسسة الإنجاز إلى قيام مجهولين بالسطو على اللافتات والإشارات المرورية، و اعتبرت مؤسسة توزيع الكهرباء أن أعمدة الإنارة تابعة للبلدية، و أن إزالتها تقع على عاتق الشركة المكلفة بالإنجاز.
السائقون وأصحاب المركبات من مستعملي الطريق الوطني رقم 32 باتجاه ولايتي خنشلة و باتنة مرورا بعين الزيتون، كشفوا عن خطورة براميل المازوت التي وضعتها المؤسسة المكلفة بأشغال الطريق المزدوج في بعض المقاطع، خاصة في الفترات الليلية أين تقل الرؤية و تنعدم أحيانا، فالبراميل تؤدي إلى تضييق المقطع المتواجد بالمنطقة المسماة خشم العزري التابعة لعين الزيتون، أين يضطر السائقون لتجنبها دون إدراك بأن ذلك يؤدي لتضييق مسار الطريق على القادمين في الاتجاه المعاكس.
مستعملو الطريق ناشدوا القائمين على قطاع الأشغال العمومية بضرورة فتح مقاطع انتهت بها الأشغال أمام حركة المرور، تخفيفا للازدحام المروري الذي يعرفه الطريق الوطني الذي استفاد من أكبر مشروع من نوعه عبر الطرقات الوطنية بالولاية والذي رصدت له الدولة غلافا ماليا قدره 370 مليار سنتيم، و كذا للحد من حوادث المرور التي جعلت العديد من محاور الطريق عبارة عن نقاط سوداء تحصد في كل مرة العديد من الضحايا.
مدير الأشغال العمومية الذي كان في مهمة عمل، كلف رئيس مكتب بمصلحة تطوير المنشآت القاعدية والمكلف بمتابعة مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 32 حمادة سليم بوعروج بتقديم توضيحات لنا حول استفسارات السائقين عن المشروع وآجال استلامه و أسباب تأخر الأشغال المحددة بفترة 18 شهرا.
رئيس المكتب فضل من جهته أن يقدم لنا شروحات بمعاينة ورشات الأشغال وكذا قاعدة الحياة التي خصصتها المؤسسة المكلفة بالمشروع ويتعلق الأمر بالمؤسسة العمومية لأشغال الطرق جنوب شرق، و بين المتحدث بأن المؤسسة المكلفة بالإنجاز والتي ترافق عملها مديرية الأشغال العمومية يوميا، لم تتوقف عند وضع الحواجز الحديدية فقط بل استعانت بإشارات عاكسة للضوء إلى جانب وضعها إشارات للتحسيس بوجود أشغال وأخرى لتخفيض السرعة، واضطرت لوضع البراميل بالقرب من المناطق التي بها منشآت فنية لدفع السائقين لاجتنابها والابتعاد عنها، مبينا بأن تلك البراميل ليست خطرا على مستعملي الطريق بل هي حماية لهم ولمركباتهم من أي احتكاك بالحاجز الحديدي.
مرافقنا في الجولة الميدانية التي قادتنا للاطلاع على أكبر مشروع لازدواجية الطرق الوطنية بأم البواقي على مسافة 35 كلم، والمتضمن كذلك صيانة وإصلاح الطريق القديم الذي تعرضت بعض مقاطعه للاهتراء، كشف في رده عن سؤال بخصوص عدم الشروع في تهيئة بعض المحاور، بأن الأمر يتعلق بتأخر شركة الكهرباء في تحويل أعمدة الإنارة الكهربائية في المنطقة المتواجدة عند طرف مدينة أم البواقي الجنوبي باتجاه قرية عباس لغرور، مضيفا بأن مديرية الأشغال العمومية قامت بجميع الإجراءات التعويضية سواء مع ملاك الأراضي أو مع شركة الكهرباء التي سددت مستحقاتها لتحويل الأعمدة.
و ذكر المصدر أنه سيتم تنظيم خرجة ميدانية باتجاه المحاور التي تتواجد بها أعمدة الإنارة، مبينا بأن المقاطع التي لا توجد بها عراقيل تم الانتهاء منها بنسبة كبيرة في انتظار انطلاق الأشغال في مسافة تقارب بين 12 إلى 15 كلم. و أكد المكلف بمتابعة المشروع لدى مديرية الأشغال العمومية، أنه بعد حوالي 15 يوما سيتم تحويل مسار 12 كلم من نقطة الحدود مع ولاية خنشلة باتجاه أم البواقي نحو الطريق الجديد قصد الشروع في صيانة الطريق القديم.
من جهة أخرى تسعى المؤسسة المكلفة بالمشروع إلى إتمام الأشغال في الآجال المحددة بعد تحويل أعمدة الإنارة، و هي المؤسسة التي وظفت 230 عاملا من بينهم 101 عامل من سكان المنطقة، و من أجل دعم وتسريع وتيرة الأشغال أنجزت المؤسسة وحدة لإنتاج الزفت بقاعدة الحياة طاقتها 120 طنا في الساعة، في انتظار تركيب تجهيزات وحدة جديدة بطاقة مضاعفة تصل إلى 250 طنا في الساعة.
مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز عبد الله بن جدة من جهته أكد بأن أعمدة الإنارة الكهربائية تابعة للبلدية و اعتبر مهمة تحويلها عن مسار المشروع تقع على عاتق للشركة، مبينا بأن أعمدة للإنارة تتواجد كذلك على مسار الشبكة الجديدة للكهرباء، و أوضح بأن الشركة بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية ومصالح البلدية تعمل على تحويل الأعمدة لإتمام مشروع ازدواجية الطريق. أحمد ذيب