عجز في الإيواء و تحضيرات لفـتح خـط سكـة حديدية للنقل الجامعي
كشف مدير الخدمات الجامعية بجامعة محمد الشريف مساعدية بولاية سوق أهراس السيد مرغاد سليم أن مصالحه عشية الدخول الجامعي سجلت عجزا في إيواء الطلبة خاصة الطالبات بسبب تأخر إعادة تأهيل حي جامعي مغلق وتجميد مشروعين كانا مبرمجين لدعم القطاع.
وفي تصريح للنصر أرجع ذات المتحدث سبب ذلك إلى تأخر استلام مشروع إعادة تأهيل الاقامة الجامعية 2000 سرير التي تم غلقها في سنة 2012 جراء ظهور عيوب تقنية وتصدعات كبيرة، حيث دعت الخبرة التقنية حينها لضرورة إجراء عملية إعادة تأهيل ، رصد لها مبلغ 60 مليار سنتيم، لكن منذ ذلك الحين والمقاولة تعمل بوتيرة بطيئة جدا رغم مرور ثلاث مواسم جامعية متتالية والرابع على الأبواب، وفي كل موسم تتطلع إدارة الخدمات لاستلام الإقامة أو جزء منها لتجاوز مشكل الاكتظاظ داخل الغرف، خاصة بالنسبة للبنات، و أمام هذا الإشكال القائم في كل موسم لجأت إدارة الخدمات إلى وضع ثلاث طالبات في غرفة واحدة بدل اثنتين رغم أن الغرفة أنجزت من أجل فردين، حيث تبقى 600 طالبة في كل موسم جامعي في هذه الوضعية مع العلم أن الطاقة النظرية للإقامات بالجامعة تصل إلى 4500 طالب وطالبة منها 3940 طالبة، هذا الرقم حسب ذات المسؤول أظهر اكتظاظا على مستوى إقامة البنات على وجه الخصوص .
وقد تم تجميد وتأجيل انجاز مشروع إقامة جديدة بسعة 4000 سرير ومطعم مركزي بطاقة 800 مقعد من قبل الوزارة وهو ما دفع بإدارة الخدمات إلى مضاعفة الجهود إلى إيجاد حلول تساهم في تحسين إقامة الطلبة، من جهة أخرى يعاني الطالب داخل الحرم الجامعي منذ سنة 2004 من انعدام قاعات الرياضة والنشاط الثقافي، حيث أكد مصدرنا أن ضمن عملية إعادة تأهيل الإقامة الجامعية 2000 سرير هناك مشروع لانجاز قاعتين للرياضة وقاعتين للنشاط الثقافي، لكن لم تعرف النور إلا قاعة الرياضة، التي انطلقت بها الأشغال في سنة 2015 على مستوى الإقامة الجامعية مريس 1 ، ليبقى الطالب محروما من النشاط الترفيهي والثقافي.و أكد ذات المتحدث أن النقل الجامعي متوفر بشكل عادي و أن هناك مفاوضات انطلقت منذ سنوات مع الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية لبرمجة محطة جديدة على مستوى الاقامة الجامعية لربطها بقطار ينقل الطلبة من وسط المدينة، وقد أكد لنا أن إدارة الشركة مؤخرا طلبت منه إحصائيات تخص الطلبة، أما فيما يخص نقل الطلبة من مدينة سوق أهراس إلى بلدية تاورة على مسافة 20 كلم أين يقع المعهد الفلاحي البيطري، قال مصدرنا أن النقل لا يطرح ما دامت الإقامة متوفرة و تتسع لـ 500 طالب وطالبة. للإشارة فقد تم توفير 22 حافلة لنقل الطلبة من الجامعة إلى وسط المدينة ، أما عن جديد الإطعام للموسم الجامعي 2016 / 2017 فانه تم التخلص من الجدران الإسمنتية بين المطبخ وقاعة تناول الوجبة حتى يتسنى للطالب متابعة ومراقبة عملية الطهي والتوزيع بشكل شفاف ، الجدير بالذكر أن والي الولاية عبد الغني فيلالي سبق له وأن وجه انتقادات كبيرة في إحدى زيارته الميدانية للمؤسسات المكلفة بعدد من المشاريع الخاصة بقطاع التعليم العالي بالولاية
ف/غنام