سكـان بسيدي خـالد يواصلـون احتجـاجهـم للأسبوع الثاني
واصل أمس وللأسبوع الثاني على التوالي سكان حي 100 سكن ببلدية سيدي خالد غرب عاصمة الولاية بسكرة قطعهم للطريق الرئيسي بإتجاه مدينة أولاد جلال باستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية احتجاجا على الغياب التام للمياه الصالحة للشرب منذ عدة أسابيع .و قال بعض المحتجين في اتصالهم بالنصر أنهم يئسوا من الوعود المقدمة لهم من قبل السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لمشكلتهم التي تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس حقيقي، و رغم تنقل مسؤولين من البلدية إلى مكان الاحتجاج للاستماع إلى الانشغال، والبحث عن الطرق الكفيلة بحله و إنهاء غضب المواطنين إلا أن إصرارهم على مواصلة الاحتجاج كان كبيرا، حيث ربطوا فتح الطريق بعودة المياه إلى حنفياتهم ،و استنكروا ما أسموه بالتماطل الكبير في تلبية مطلبهم المتمثل أساسا في توفير المياه بعد الندرة الحادة المسجلة منذ أسابيع والتي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج بأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة . المحتجون شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم في السابق لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات وشل حركة السير، و عبروا عن غضبهم من استمرار الوضع لفترة وصفوها بالطويلة جدا، رغم عديد الشكاوي ونداءات الاستغاثة الموجهة للجهات المختصة محليا و ولائيا. و بحسب بعض السكان فإن ندرة المياه تعود إلى ضعف كمية الضخ على مستوى الكثير من أحياء المدينة ما حال دون تمكنهم من التموين بشكل طبيعي رغم الحاجة الماسة للمادة الضرورية، كما نددوا من جهة أخرى بالوضع الذي يعرفه الحي في ظل وجود الكثير من النقائص، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة السلطات الوصية لحل المشكلة بشكل جذري .مسؤول محلي أكد أن مشكلة المياه ستعرف طريقها إلى الحل بعد الانتهاء من إنجاز المشروع الخاص بتجديد قناة التموين الرئيسية للحد من حالات الاعتداء التي تتعرض لها الشبكة القديمة ، علما أن مشكلة المياه مطروحة بحدة ومنذ سنوات على مستوى الكثير من أحياء سيدي خالد ورغم الاستفادة من بعض المشاريع التنموية الداعمة لعملية التموين إلا أن عدم الانتهاء من إنجاز بعضها حال دون حل المشكلة بالشكل الذي يأمله السكان العطشى. ع/ بوسنة