ورشات الإنجاز بمصنع بلارة ستتدعم بألف عامل قبل نهاية العام
سيشرع مركب الحديد و الصلب ببلارة في الإنتاج نسبيا نهاية شهر جوان المقبل، وستقوم مؤسسة خاصة بالإشراف على مرافقة الإطارات العاملة خلال المراحل الأولى من عملية الإنتاج، كما سيتم تدعيم ورشات الإنجاز بحوالي ألف عامل قبل نهاية العام الجاري حسب ما صرح به مسؤولي المصنع خلال زيارة قام بها والي جيجل للورشات .
و خلال تواجده بورشة المصنع استمع الوالي لإنشغالات 380 عاملا احتجوا بعد طردهم من الشركة التي كانوا يعملون بها بسبب فسخ عقدها مع شركة «دانيلي»، أين أكد لهم المسؤول الأول بالولاية بأنه تم تقديم تعليمات تقتضي بمنحهم الأولوية في التوظيف عند تجديد العقد مع شركة أخرى.
مسؤولو مركب الحديد و الصلب ببلارة خلال الزيارة التفقدية التي قام بها أول أمس والي جيجل العربي مرزوق إلى ورشة إنجاز المركب بالميلية، أكدوا أن المشروع يعرف نسبة تقدم معتبرة من خلال وضع الأوتاد و تهيئة أرضية المصنع، و أشار ممثل إدارة المصنع بأن نسبة إنجاز الدرفلة الأولى فاقت 59 بالمئة، و من المنتظر القيام بالتجارب لتشغيل الدرفلة بداية العام المقبل، على أن تدخل حيز الخدمة في شهر جوان من العام القادم، مما سيضمن بداية عملية إنتاج الحديد نسبيا، على أن يتم تسليم المشروع تدريجيا حسب الاتفاق المبرم.
و قد سمحت أشغال ورشة إنجاز المشروع بتوظيف 2400 عامل، كما ذكر أنه سيتم تدعيمها بحوالي ألف عامل قبل نهاية العام الحالي حسب تصريحات مسؤولي الشركة، و أشار ممثل الشركة إلى وجود اتفاق و مساعي لإعداد برنامج لمرافقة الإطارات الذين سيستفيدون من التوظيف بالمصنع من قبل مؤسسة خاصة تشرف على تكوينهم و متابعة عملية الإنتاج طيلة فترة محددة من الزمن، و هو الإجراء حسبه الذي تفرضه طبيعة التجهيزات الحديثة المستعملة و التي تتطلب تكوينا خاصا و يدا عاملة محترفة.
و في نفس الصدد طالب ممثل شركة «دانيلي» المكلفة بإنجاز المشروع «» بتقديم تسهيلات لاستقدام حوالي 400 عامل من تايلندا تابعين للشركة من أجل الإسراع في تركيب أجزاء ميكانيكية عالية الدقة بالمصنع، و أكد الوالي بأنه سيتم الحديث حول ذلك خلال الاجتماعات المقبلة، موضحا بأنه لابد من تقديم الأرقام و المعلومات الصحيحة حول الاحتياجات الفعلية للمؤسسة من يد عاملة أجنبية، مؤكدا بأن الأولوية في التشغيل في بالمصنع ستكون لليد العاملة المحلية.
و حذر العربي مرزوق المؤسسات المشرفة على الإنجاز من التوظيف دون المرور عبر وكالة التشغيل، حيث أشار إلى أن المشروع تقدم له الدولة الجزائرية كافة التسهيلات الممكنة لتسليمه في الآجال المحددة، ومن أجل تحقيق ذلك طالب المنجزين للمركب بضرورة الرفع من وتيرة العمل إلى ثلاث فرق بدل فرقتين.
و خلال تفقده لورشة الإنجاز استمع والي جيجل إلى ممثلي 380 عاملا بشركة « سيمسي» الذين تم طردهم من العمل بطريقة تعسفية على حد قولهم بعد فسخ عقد الشراكة ما بين شركة «دانيلي» و الشركة التي يعملون بها ، حيث كشف ممثل عن العمال أنه تم إعلامهم بعدم تجديد العقد معهم و أنه لابد من مرورهم عبر وكالة التشغيل لإعادة توظيفهم من جديد للعمل بالشركة التي ستحل محل شركة» سيمسي»، رغم أن العقد المبرم بينهم لم يحن موعد انتهائه حسب ما ذكر ممثل العمال المفصولين.
و قد طمأن الوالي العمال المحتجين بأنه تم الاتفاق على إعادة إدماجهم عند توقيع العقد ما بين مؤسسة «دانيلي» و الشركة الجديدة، لكونهم اكتسبوا خبرة في الميدان، طالبا من العمال الجدية و الابتعاد عن كل التصرفات التي من شأنها الإضرار بتقدم المشروع.
ك.طويل