لجنة تقنية ببلدية حسناوة في البرج للتحقيـــق في مشـــروع طريـــق
نزلت يوم أمس لجنة تقنية مكونة من ممثل عن مديرية الأشغال العمومية و رئيس فرع الأشغال العمومية بالبرج و رئيس فرع دائرة مجانة، إلى بلدية حسناوة، لتحديد النقائص و التحقيق في الاختلالات التي حالت دون إنجاز مشروع طريق قرية لعرابات الذي سجل قبل أعوام بمبلغ مالي قدره مليار و 500 مليون سنتيم.
و يأتي تحرك مديرة الأشغال العمومية بحسب مصادرنا بعد احتجاج سكان القرية على معاناتهم من نقائص تنموية عديدة، يأتي على رأسها عدم اتمام أشغال انجاز الطريق و تسجيل بعض التجاوزات من قبل المقاولة التي أسندت لها الأشغال قبل اتخاذ قرار فسخ الصفقة .
و طالب سكان القرية من سلطات البلدية تلبية انشغالاتهم، خاصة ما تعلق منها بمطلب إعادة بعث أشغال تهيئة و تعبيد الطريق الرابط بين قريتهم و مقر البلدية الذي تم تسجيله منذ سنوات و عرف تأخرا في انطلاق الأشغال، الأمر الذي أطال من عمر معاناة سكان القرية في تنقلاتهم عبر المسالك الترابية و الطريق الذي تضرر بشكل كبير.
كما نقل المحتجون مطلب تزويد سكناتهم بالكميات الكافية من المياه الصالحة للشرب، مشيرين إلى التذبذب الحاصل في توزيع المياه و تباعد مدة انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة تصل إلى نصف شهر، مطالبين بإيجاد حل لهذا المشكل الذي تضاعفت حدته بعد تراجع منسوب مياه الأبار، ما يجبرهم على شراء مياه الصهاريج بأسعار تفوق الألف دينار، ناهيك عن مطالب أخرى تتعلق بتوفير الإنارة العمومية و تدعيم حصص المنطقة من اعانات البناء الريفي.
و أكد رئيس البلدية في حديثه لجريدة النصر، على تنقل اللجنة التقنية لإعادة تقييم المشروع، في ظل عدم كفاية المبلغ المعتمد قبل سنوات، أين سجل المشروع بغلاف مالي فاق المليار و 500 مليون سنتيم، غير أن المقاولة المكلفة بالأشغال تماطلت في اطلاق الأشغال بحجة اعتراض بعض المواطنين على تمرير الطريق بملكياتهم، لهجران المكان و التخلي عن المشروع، ما دفع بالسلطات الوصية إلى فسخ عقد المقاولة و اتخاذ جملة من الإجراءات الإدارية و القانونية لإسناد مشروع الطريق لمقاولة أخرى لكنها اصطدمت بعدم كفاية المبلغ المالي ما يتطلب إعادة تقييم للمشروع.
ع/بوعبدالله