40 مليارا مجمدة بمشروع توسعة عيادة سيدي مبروك بقسنطينة
يعرف مشروع توسعة عيادة التوليد بسيدي مبروك بقسنطينة، تأخرا كبيرا في الانجاز، حيث توقفت الأشغال به حاليا، رغم تخصيص غلاف مالي إضافي بأزيد من 40 مليار سنتيم، في الوقت الذي يشهد المرفق اكتظاظا كبيرا جعل أكثر من حامل يشتركن في سرير واحد .
وانطلقت الأشغال بالمشروع، بحسب ما أكدته لنا مصادر موثوقة بمديرية الصحة، منذ أزيد من ثلاث سنوات، على أن تسلم في آجال لن تتجاوز 18 شهرا ، لكنها سارت بوتيرة متذبذبة وأحيانا تتعثر لأسباب تقنية وأخرى مالية، قبل أن تتوقف بصفة نهائية، بعد أن مستها عملية التجميد وتبعث مرة أخرى بعد رفعها كون الأشغال انطلقت وقطعت شوطا معتبرا ، حيث تجاوزت نسبة الأشغال الكبرى حاليا سقف 75 بالمائة.
وقد سبق وأن صرح مدير العيادة السابق للنصر، بأن المبنى يتسع لـ 75 سريرا جديدا ، و وصلت الأشغال الكبرى به إلى نسبة 85 بالمئة، و لم يتبق سوى وضع الزجاج الخارجي و البلاط و مد الخطوط و الأسلاك الكهربائية و مختلف التوصيلات، إضافة إلى وضع العتاد، موضحا بأن استلام هذا المرفق الجديد سيكون مع نهاية عام 2017، على أن يشرع في استقبال المرضى على مستواه مع بداية 2018، مضيفا بأن الأشغال تسير بوتيرة جيدة و ضمن الآجال المحددة، كما لا توجد بحسبه، مشاكل فيما يخص الشق المادي، حيث أن الوزارة الوصية اتخذت جميع التدابير الضرورية، و وفّرت الغلاف المالي الخاص بالمشروع، بما في ذلك التجهيزات و العتاد الطبي، لكن هذا الأمر لم يتحقق فقد غادرت المقاولة نهائيا الموقع، بسبب مستحقات مالية عالقة.
وذكرت مصادرنا، بأن اللجنة الولائية للصفقات العمومية، رفضت التأشير على الصفقة لمرتين بسبب وجود أخطاء إجرائية، كما تم تسجيل نفس الأمر في عملية إعداد دفتر الشروط، مشيرا إلى أن الصفقة وفي مرتين رست على متعامل واحد، في انتظار إعدادها من جديد وهو ما يستغرق وقتا.
من جهة أخرى، تعرف العيادة ضغطا كبيرا، خلال هذه الأيام بسبب التحويلات الكبيرة إليها، حيث اضطرت الحوامل في جل الغرف، لاسيما بمصلحة الولادة والحمل ذي الخطورة العالية إلى افتراش الأرض وفق شهادات مريضات وعاملين بالعيادة، كما يشتركن في العديد من الأحيان في سرير واحد بسبب ضعف طاقة الاستيعاب، كما أكدت مصادر طبية بأن قاعة الولادة تعرف تدهورا كبيرا، بسبب الضغط إذ لم يسمح هذا الأمر لإدارة العيادة بغلقها لساعات قليلة من أجل تعقيم طاولات الولادة، التي اهترأت بشكل كبير، ما يستدعي تغييرها في أقرب الآجال.
وأضافت ذات المصادر، بأن الحالات المتكفل بها من خارج الولاية تفوق الستين بالمائة من التدخلات الاستعجالية لمختلف المصالح، وهو ما استنزف قدرات المؤسسة، التي تعرف نقصا كبيرا في التجهيزات، وتتوفر على جهازي إيكوغراف فقط، كما تنعدم بها غالبية التحاليل الطبية وتوجه الحوامل إلى الخواص، مؤكدا بأنه سجل في العديد من الأحيان أزيد من 50 مولودا، في اليوم الواحد،وقد حاولنا الاتصال بمدير الصحة الولائي في أكثر من مرة، حيث اعتذر عن الرد بسبب التزامات مهنية، كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تعيين مدير جديد للعيادة والذي كان يشغل منصب مسؤول مستشفى الكلى بالدقسي، التي عين بها المسؤول السابق لمؤسسة سيدي مبروك.
لقمان/ق