الدرك يحسس مستعملي الطرق بمخاطر حوادث المرور
تنظم المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة بالتنسيق مع جميع وحداتها الإقليمية و العديد من شركائها في الميدان، حملة تحسيسية تمتد لقرابة شهر كامل، تهدف إلى توعية المواطن بأهمية السلامة المرورية و ضرورة احترام قواعد المرور، باعتبار العنصر البشري سببا رئيسا في تفاقم هذه الظاهرة.
و أشرفت، صبيحة أمس الأربعاء، السرية الإقليمية لأمن الطرقات، على أول أيام الحملة، على غرار أغلب مدن و ولايات التراب الوطني، وذلك تحت شعار « معا من أجل صيف بدون حوادث»، وذلك بمشاركة أعوان من الحماية المدنية، بالإضافة إلى الكشافة الإسلامية، و جمعية السلامة المرورية لولاية قسنطينة.
وتهدف هذه العملية إلى تحسيس السائقين، من خلال تقديم مطويات، منجزة من قبل المركز الوطني للسلامة المرورية، تتضمن نصائح حول قواعد السياقة السليمة، و كذا أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، بالإضافة إلى أرقام الشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية، وعدد الحوادث المميتة لسنة 2017، إضافة إلى عدد القتلى، الذين خلفتهم هذه الحوادث، والبالغ عددهم خلال سنة 2017 أكثر من 3100 شخص، إضافة إلى عرض صور صادمة لسيارات و حافلات تعرضت لاصطدامات عنيفة على الطرقات.
و تستمر الحملة بين الفترة الممتدة من 25 جويلية و إلى غاية 20 أوت 2018، حيث ستشهد هذه الفترة تنظيم عدة عمليات توعوية على مستوى الطرقات، أولها ستكون بمفترق الطرق الأربعة علي منجلي يوم 4 أوت المقبل، تليها عملية أخرى يوم 10 أوت 2018 بالطريق الولائي 175 أمام محطة البنزين، و أخرها سيكون على مستوى الطريق الوطني رقم 3 و بالتحديد بمنطقة سفرطونة بزيغود يوسف.
و حسب توضيح مصالح الدرك الوطني، فإن العنصر البشري تقع عليه المسؤولية الكبرى في وقوع حوادث المرور، و لذلك تأتي هذه الحملات التحسيسية التي تهدف إلى التقليص من مخاطرها، من خلال التوعية حول إجبارية احترام قانون المرور، و الأخطار المتعلقة بالسياقة تحت تأثير التعب و النوم أثناء القيادة، إضافة إلى التنبيه بضرورة تفادي مصادر الإلهاء أثناء السياقة، و مخاطر الزوايا الميتة ومجالات الرؤية.
و من جملة التدابير التي تتخذها مصالح الدرك الوطني من أجل التصدي لهذه الأفة، هو التواجد الميداني الدائم و السهر على مستعملي الطريق و ضمان أمنهم و ذلك عن طريق تكثيف الدوريات و السدود و نقاط المراقبة عبر مختلف شبكة الطرقات، خاصة مداخل المدن و مخارجها، و كذا الطرق السريعة باستعمال التقنيات الحديثة كأجهزة قياس السرعة و الرادارات.
عبد الرزاق.م