إقبال كبير على مسبح سيدي مسيد
يشهد مسبح سيدي مسيد بمدينة قسنطينة، إقبالا كبيرا من الأطفال و الشباب و حتى العائلات، منذ بداية فصل الصيف، حيث يعد متنفسا لهم في ظل خلو المدينة من المسابح العمومية، و مجانية الدخول إليه، بينما يشكل نقص النقل صعوبة في الوصول إليه.
و يقع مسبح سيدي مسيد الواقع على مستوى الحي المعروف بـ «لابيسين»، على المحور الرابط بين وسط مدينة قسنطينة و الطريق الوطني رقم 27 نحو مدينة حامة بوزيان، و حسب ما اطلعنا عليه، فإن هذا المرفق الذي يضم حوضين، يعج يوميا بأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 سنة، منذ الساعة العاشرة صباحا، إضافة إلى شباب و حتى كهول و شيوخ، فقد التقينا بشيخ ناهز عمره 90 عاما، قال بأنه يأتي يوميا من وسط المدينة لقضاء الصبيحة بالمكان.
أما الأطفال الذين لم يتجاوزوا العاشرة من العمر، إضافة إلى العائلات، فيفضلون المسبح الصغير المجاور للجرف الصخري لوادي الرمال، و يستظلون تحت الأشجار، و حسب ما علمناه فإن معظم الصغار يأتون في مجموعات من 3 إلى 4 أشخاص، و ذلك من مختلف أحياء قسنطينة و ضواحيها، سواء تلك القريبة مثل سيدي مسيد و حي الثوار و المنية و عوينة الفول، أو حتى أحياء بعيدة على غرار ساقية سيدي يوسف، و سيدي مبروك و بوالصوف و القماص.
و أبدى مرتادو المسبح من أطفال و كبار و أولياء، استحسانهم للظروف و نظافة المكان، و توفر الأمن، حيث أن المياه يتم تغييرها بشكل دوري، حسب ما أكده عمال المسبح، كما تتوفر مرشات للاستحمام قبل السباحة و بعدها، و غرف بالمفاتيح لوضع الملابس و أغراض الزوار، مقابل 100 دج، أما السباحة فمجانية، بعد أن كانت في وقت سابق بمقابل مادي يتراوح بين 100 و 200 دج، حسب عمر الشخص.
و يفتح المرفق أبوابه يوميا، بين العاشرة صباحا و السادسة مساء، و لثلاثة حصص، مدة كل منها ساعتان، ما عدا الأحد الذي يخصص للتنظيف، بينما يبقى مشكل نقص وسائل النقل، هو العائق الوحيد، حيث يتنقل الأطفال نحو وسط المدينة، من الأحياء المختلفة، و يركبون الحافلات التي تضعهم على بعد مئات الأمتار، ليكملوا المسافة المتبقية سيرا على الأقدام، و قد يضطرون للتنقل عبر سيارات «الفرود».
و للإشارة فإن مسبح سيدي مسيد، كان قد أعيد افتتاحه رسميا يوم 19 ماي 2017، من طرف الوالي السابق كمال عباس، و ذلك بعد عدة سنوات من إغلاقه، خضع خلالها لإعادة الاعتبار، فيما يبقى مصير الحوض الأولمبي، الواقع بذات المكان، مبهما في الوقت الحالي، بما أن الورشة متوقفة تماما منذ مدة طويلة، دون أي جديد يذكر بشأنه.
عبد الرزاق.م