أزيــد من 4 آلاف تاجـــر لضمــان المناوبـة في أيام العيد بقسنطينــة
سخرت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، أزيد من أربعة آلاف تاجر لضمان المناوبة في أيام العيد، كما حذرت المتعاملين من عدم تطبيق التعليمات وهددت باتخاذ الإجراءات القانونية الردعية في حق المخالفين، فيما يرفض غالبية الناقلين و سائقي سيارات الأجرة، العمل في اليوم الأول من العيد.
وبحسب ما جاء في بيان لمديرية التجارة، تلقت النصر نسخة منه، فإنه قد تم تخصيص 4325 محلا تجاريا لضمان المناوبة في اليوم الأول والثاني فضلا عن الثالث والرابع لعيد الأضحى، وذلك في جميع الأنشطة التجارية، حيث سيتم توفير جميع المواد الغذائية و كذلك الوقود والخدمات الأخرى التي تعنى مباشرة بالمواطنين.
وقد تم تسخير 2502 متعامل اقتصادي للعملية، حيث ستفتح 188 مخبزة، كما ستتكفل المخبزة الصناعية بالبيع عبر 4 مخابز و سبع نقاط متنقلة أخرى، إلى جانب ذلك، ستكون 4 ملبنات و ستة مطاحن مفتوحة أيام العيد، فضلا عن نشاط 10 وكلاء بسوق الجملة للخضر والفواكه، لتموين مختلف الأسواق.
وقد علقت قوائم المعنيين بالمداومة عبر البلديات، ومديرية التجارة، فضلا عن المواقع الالكترونية للولاية والمديرية المذكورة، وكذا غرفة التجارة و الصناعة «الرمال»، كما تم وضع رقم أخضر تحت تصرف المواطنين طيلة 24 ساعة وذلك للتبليغ عن أي اختلالات.
وذكر البيان، بأن المتعاملين الاقتصاديين غير المعنيين بالمداومة، ملزمون بفتح محلاتهم في اليوم الثالث، كل بحسب نشاطه العادي، وذلك وفق ما ينص عليه القانون رقم 18/08 الذي ينظم الممارسات التجارية، كما دعت المديرية جميع التجار إلى الانخراط في هذا المسعى وتوفير احتياجات المواطنين، مشيرة إلى أنه وفي حال عدم الالتزام بالقانون، فإنها ستضطر إلى تطبيق الاجراءات المعمول بها والتي تصل إلى حد الغلق لكل من لا يطبق قرار المناوبة.
في نفس السياق، يطالب ممثلون عن المجتمع المدني بعلي منجلي، بمضاعفة عدد الصيدليات المناوبة يومي العيد، حيث أكدوا بأنه قليل جدا مقارنة بالكثافة السكانية الكبيرة للمدينة، كما أكدوا على ضرورة توزيع الحليب وفتح المخابز في جميع الأحياء تفاديا للطوابير التي حدثت في عيد الفطر.
وأفاد ممثل عن نقابة الناقلين للنصر، بأنه لم يتم إلى غاية أمس ضبط قائمة المداومين، حيث أشار إلى أن غالبيتهم يرفضون العمل في اليوم الأول من العيد باستثناء عدد قليل جدا، وهو ما قد يشكل مشكلة بحسبه ويفتح المجال للناقلين غير الشرعيين، حيث طالب مديرية النقل بالتدخل وإلزامهم بالعمل وفق رزنامة محددة، فيما ذكر عضو بنقابة سيارات الأجرة، بأنه وفي كل مناسبة عيد، يسجل عزوف عن العمل في اليوم الأول، وهو ما يحدث أزمة نقل حادة، معترفا بوجود صعوبة في تطبيق المناوبة بسبب عدم وجود رقابة من طرف المصالح المعنية.
وبالرغم من تسخير المديريات المعنية لعدد معتبر من المتعاملين التجاريين فضلا عن الناقلين، إلى أنه وفي كل مرة تسجل ندرة حادة في العديد من المواد الغذائية، قد تمتد إلى أسبوع كامل، فضلا عن أزمة نقل حادة تتكرر عبر عدة خطوط. وقد حاولنا الاتصال بمصالح مديرية النقل لمعرفة الإجراءات التي تكون قد اتخذتها أيام العيد، لكن تعذر علينا ذلك.
لقمان/ق