استجــابة واســعة لحملة جمع جلود الأضــــــاحي
لقيت حملة جمع جلود الأضاحي خلال يومي العيد، استجابة واسعة من سكّان ولاية قسنطينة، في حين واصل بعض المواطنين الرمي العشوائي بسبب عدم معرفتهم بالأماكن المخصصة للعملية على مستوى المساجد.
وقال أمين مجلس سبل الخيرات بولاية قسنطينة في اتّصال بالنصر، إنّ الدعوة إلى المشاركة في العملية قد لقيت استجابة واسعة من المواطنين بمختلف أرجاء الولاية، مشيرا إلى أنها سارت بشكلٍ حسن إلى غاية ساعات الزوال من يوم أمس، في حين أوضح بأن التجميع لم يتم ببعض النقاط بسبب عدم قيام بعض سائقي الشاحنات التابعة للبلديات والمؤسسات العمومية المشاركة في الجمع بدورة ليلية. وأضاف نفس المصدر بأن مجلس سبل الخيرات اقترح بأن تقوم الشاحنات بدورة بعد الزوال وأخرى خلال الفترة الليلية، لأن بعض المواطنين قد يرمون الجلود في ساعة متأخرة، في حين أكد لنا بأن حالة الطقس كانت مناسبة جدا، خصوصا في اليوم الأول، ما حال دون تلف الجلود وتعفنها.
واستحسن أمين المجلس العملية باعتبارها تجرى لأول مرة، كما أكد بأنها تتطلب تسخير إمكانيات كبيرة خصوصا من الشاحنات، متوقعا بأن تكون نتائجها أفضل في السنوات القادمة، في حين قال إنّ بعض شاحنات الخواص جابت أحياء وقام أصحابها بجمع الجلود من المنازل، على غرار حيّ زواغي. ونبّه محدثنا بأنّه لا يمكن معرفة العدد الإجمالي لما تم جمعه إلا عند وصوله إلى الجهة التي عُقدت معها اتفاقية الحصول عليها، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتمّ التّخلي عن بعضٍ منها لإمكانية تعرّضها للتّلف أو أن تكون غير قابلة للاستغلال.
وتشرف مديرية الصناعة للولاية على العملية، في حين تم تجميع الجلود على مستوى مراكز الفرز بكل من الكيلومتر 13 والمدينة الجديدة علي منجلي وابن باديس، التابعة لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، حيث تتم على مستواها عملية تنظيف الجلود ومعالجتها بالملح قبل تحويلها. وقد خصصت نقاط رمي منظمّة للجلود على مستوى الكثير من المساجد، في حين واصل بعض المواطنين الرمي العشوائي بالقرب من حاويات القمامة، ما يتطلب استرجاعها من الحاويات وضمها إلى الكميات الأخرى المرفوعة من النقاط المنظمة، ويكلف أعوان النظافة جهدا مضاعفا.
ويُذكر بأن جمع جلود الأضاحي يندرج ضمن عملية وطنية جرت عبر ست ولايات، حيث تم الإعلان عنها أياما قبل العيد، في حين سيتم وضع هذه الجلود تحت تصرف المدابغ، كما أعلنت وزارة الصناعة من قبل بأن مصالحها تسعى إلى جمع 800 ألف جلد خلال يومي العيد. وسبق وأن تطرّقت النصر إلى المبادرة، حيث جاءت استجابة لنتائج دراسة أنجزت من طرف البنك الدولي وأثبتت بأنّ الصناعة الجلدية من الشعب الاقتصادية غير المستغلة في الجزائر ويمكن تطويرها لخلق مصادر دخل جديدة، خصوصا وأنها ذات نوعية جيدة.
سامي.ح