كشف مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، عن تفطن مصالحه لمحاولة سرقة رضيع من داخل مصلحة التوليد، و ذلك من قبل امرأة تم التفطن إليها بفضل كاميرات المراقبة، التي تم تثبيتها إثر حادثة اختطاف الرضيع “ليث” قبل سنة.
و أكد السيد بن يسعد كمال للنصر، أن 30 كاميرا مراقبة التي تم تركيبها بالمستشفى الجامعي، مكنت منذ فترة قصيرة من فك لغز العديد من قضايا السرقة و ساهمت في التقليل منها، بعد أن أدرك اللصوص بأن المستشفى مراقب، و من بين أهم هذه القضايا، تفطن الإدارة قبل حوالي شهر، إلى محاولة اختطاف رضيع من قبل امرأة دخلت مصلحة التوليد على أنها تريد التصدق بملابس للرضع، ثم تسللت إلى غرف المريضات و طلبت من إحداهن رؤية مولودها، و هو ما أثار شكوك إدارة المستشفى، حيث أبلغت مصالح الأمن التي حاولت في اليوم الموالي نصب كمين بالتنسيق مع المريضة، لكن المرأة لم تعد.
و ذكر مدير المستشفى الجامعي في لقاء مع “النصر”، بأن أشغال الترميم بعيادة التوليد بلغت نسبة 70 بالمائة، حيث من المنتظر إتمامها شهر جوان المقبل، لتكون “نموذجا” يُحتدى به، خاصة مع إدخال إجراءات جديدة تتمثل في إلزام والدي الرضع باستظهار بطاقة التعريف الوطنية قبل أخذ المولود، مع استعمال السوار الالكتروني لتحديد هوية الرضع و تتبع مكانهم، تجنبا لحدوث حالات اختطاف سنة من حادثة اختطاف الرضيع “ليث”.
من جهة أخرى قال محدثنا أنه تم، أول أمس، إتمام عملية رفع حوالي 30 طنا من النفايات الطبية التي ظلت مكدسة بالمستشفى منذ 3 سنوات و شكلت نقطة سوداء تهدد صحة المرضى و المواطنين، حيث تم إبرام صفقة مع متعامل خاص بدأ منذ حوالي أسبوعين، في تحويل هذه النفايات نحو ولاية بسكرة لمعالجتها بمركز مختص، أما بالنسبة لمشروع مركز مكافحة السرطان المعطل منذ سنة 2008، أوضح المدير بأنه قد تم تعيين مكتب دراسات محلي من أجل إعداد دراسات جديدة، مضيفا بأنه سيتم اختيار المقاولة خلال 20 يوما كأقصى حد، و ذلك بإشراف مباشر من وزير الصحة.
ياسمين.ب