نظم صباح أفراد من الطاقم العامل بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة “سامي” بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، اعتصاما بالقرب من الإدارة، و ذلك بعد تلقيهم بلاغات رسمية بخصوص عقوبات إدارية صدرت إثر عملية مراقبة فجائية، لكن المدير قرر أمس تجميدها بعد أن أكد له المعنيون أن الأمر يتعلق بـ “سوء فهم”.
و تجمع نحو 50 موظفا بين أطباء و شبه طبيين و عمال، اعتصاما بالقرب من مكتب المدير، و هو تحرك يأتي بعد تلقيهم محاضر رسمية تخص الخصم من أجور 7 موظفين بينهم 3 أطباء، كانوا مناوبين ليلة التاسع إلى العاشر من الشهر الفارط، حيث قام حينها المدير العام للمستشفى بخرجة فجائية للوقوف على سير المصالح، و من بينها مصلحة “السامي” التي طرق المدير بوابتها دون أن يرد عليه أحد، ليقرر معاقبة المناوبين تلك الليلة، غير أن المعنيين أكدوا أمس بأنهم اشتغلوا في ذلك اليوم بصفة عادية و بأن طبيعة عملهم تتطلب الرد على الهاتف، بينما يفترض أن توكل مهمة استقبال و إدخال المواطنين لعون أمن غير موجود أصلا، ما جعلهم يمتنعون عن فتح الباب تجنبا لحدوث اعتداءات سبق و أن تعرضوا لها.
و يقول الموظفون الذين التقينا بهم يوم أمس أن ما حدث مجرد “سوء فهم” للأمر، و قد تسببت القرارات الناجمة عنه في “تشويه صورتهم” لدى الرأي العام، رغم الجهود الكبيرة التي يعملون بها و الظروف الصعبة التي يواجهونها يوميا كما يقولون، خاصة و أن عملهم يتطلب التنقل من أجل إسعاف و تحويل المرضى.
كما أكد محدثونا أن تغيير أرقام المصلحة عقد من الأمر خاصة مع الإبقاء على الأرقام القديمة تشتغل، بما يوحي للمواطن بأن الهاتف يرن دون أن يجيب عليهم أحد، و هي أمور تم توضيحها للجنة وزارية حلت مؤخرا بالمصلحة للوقوف على حقيقة ما يحدث.
و قد استقبل مدير المستشفى الجامعي ممثلين عن العمال، حيث وعدهم بتجميد العقوبات و بالتكفل بمطالبهم المهنية و الاجتماعية.
ياسمين.ب