ظهــور بؤر للقمــل بعــدد من الابتـدائيـات
تعرف ابتدائيات بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وضعية كارثية من حيث النظافة والأمن فضلا عن نقص خدمات الإطعام، حيث سُجّل عزوف كبير عن الالتحاق بالمناصب المالية التي فتحتها الولاية لسدّ العجز في اليد العاملة، فيما ظهرت بؤر كثيرة للقمل بالعديد من المدارس فضلا عن أخرى بوسط مدينة الخروب، وهو ما أحدث هلعا وسط الأولياء.
وأفاد مصدر منتخب ببلدية الخروب للنصر، بأن مصالح الولاية فتحت قرابة 120 منصب عمل جديد بالابتدائيات خلال بداية العام الجاري، قصد سد العجز في اليد العاملة بغالبية المدارس، إلا أنه سجل عزوف كبير عن الالتحاق بها بسبب ما وصفه بالشروط التي وضعتها وكالة التشغيل، التي اشترطت، بحسب مصدرنا، ألّا يتجاوز سن المُرشّحين للمناصب 35 عاما، فضلا عن حيازتهم لوثيقة تسوية الوضعية اتجاه الخدمة الوطنية، في حين أن الأجر لا يتجاوز ثمانية آلاف دينار شهريا، مقابل الدوام يوميا، وهو مبلغ زهيد جدا يرفضه، مثلما أكد، كل من يتقدم للاستفسار عن المنصب.
وذكر لنا أساتذة فضلا عن أولياء تلاميذ، بأن غالبية الابتدائيات في تدهور مستمر في ظل نقص الموارد المادية والبشرية، التي تُعنى بالمحافظة على هذه المرافق، مؤكدين بأن غالبية العاملين المتعاقدين توقفوا عن النشاط، بسبب ضعف الأجور، كما أضافوا بأن دورات المياه قد تحولت إلى بؤر للأوساخ والأمراض، كما خربت صنابير المياه والأبواب والنوافذ.
وأضاف مصدرنا، بأن إحدى المدارس الابتدائية بالوحدة الجوارية 16، دون حارس في حين يتواجد بها 24 موظفة وأستاذة، كما طالما سجلت حوادث سرقة بالعديد من الابتدائيات، حيث أصبح المدراء يحملون أجهزة الإعلام الآلي من المؤسسات عند المغادرة، مخافة سرقتها وضياع معلومات وبيانات التلاميذ.
وأكد الأولياء بأن غالبية المطاعم المدرسية ما تزال مغلقة، ما اضطر الإدارات إلى تقديم وجبات باردة للتلاميذ، ناهيك عن سوء نوعية الوجبة المقدمة، والتي تتمثل، كما قالوا، في حبات من التمر وعلبة عصير «رديئة النوعية»، وقطعتي جبن في أحسن الأحوال، مضيفين بأنهم يضطرون إلى مرافقة أبنائهم طيلة فترات اليوم، باعتبار أن غالبية المؤسسات تعاني من مشاكل أمنية، نتيجة لعدم توظيف الحُجّاب وأعوان الحراسة، مشيرين إلى أنهم طالما رصدوا منحرفين ومسبوقين قضائيا بمحيط المدارس. وذكر مصدر آخر من المجلس البلدي للخروب، بأنه تم تسجيل بؤرة لمرض القمل في أوساط التلاميذ بإحدى الابتدائيات بوسط مدينة الخروب بسبب انعدام النظافة، حيث أمر الوالي بتنظيفها في عطلة نهاية الأسبوع، وإخضاع جلّ المتمدرسين للفحص، كما أشار إلى أن مصالح الطب المدرسي وقفت على العشرات من حالات الالتهاب في أوساط التلاميذ، نتيجة غياب النظافة بدورات المياه وحتى الأقسام.
وأضاف مصدر من مديرية التربية، بأن المصالح المعنية تلقت تقارير خطيرة تؤكد تسجيل العديد من الحالات بابتدائيات المدينة الجديدة، حيث أن مدرسة علي منجلي 33 تعتبر أخطر حالة نظرا لانتشار المرض بها بشكل مخيف، وهو ما بات يستدعي تدخّلا مستعجلا للهيئات المعنية لمنع انتشار الظاهرة وحماية التلاميذ من أخطاره. وحاولنا الاتصال بمدير التربية لكن تعذر علينا ذلك، لكنه سبق وأن صرّح للنصر في بداية الموسم المدرسي، بأن الابتدائيات بعلي منجلي تعاني من نقص في أعوان الحجابة والنظافة، كما أكد بأن مصالحه راسلت البلدية وأبلغت جميع الهيئات المعنية بالمشكلة، دون أن تجد طريقها للحل، مشيرا إلى وجود 3 مطاعم مدرسية مغلقة رغم أنها مُجهّزة، وذلك بسبب انعدام اليد العاملة. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية التربية قد فتحت قبل أسبوع 43 منصبا ماليا للأعوان المهنيين.
لقمان/ق
