تطالب بصيغة الاجتماعي أو الريفي

عائلات تستعجل استفادات السكن بحي سيساوي
يناشد سكان سيساوي بمنطقة الكيلومتر السابع، بقسنطينة، والي الولاية بالتدخل لحلِّ الإشكال الذي يقولون إنه متعلق بوضعيات حوالي 410 عائلة، تطالب بمنحها استفادات السكن الاجتماعي أو السماح بتسريح إعانة البناء الريفي المقدرة بـ 70 مليون سنتيم، لتشييد منازل لائقة للعيش الكريم.
وحسب المعنيين، فإن تاريخ ظهور حي سيساوي يعود إلى حوالي 50 عاما، بعد تدشين أول رئيس للجزائر المستقلة، أحمد بن بلَّة، للقرية الواقعة أسفل الطريق الوطني رقم 3، حيث بدأت المنطقة تشهد توسُّعا عمرانيا كبيرا، خاصة بالجهة العلوية، وأمام انعدام الحلول ونقص برامج الإسكان، آنذاك، على حدِّ تعبير الساكنة، اضطر البعض لبناء منازل بجوار القديمة منها، التي تضمُّ العائلة الكبيرة، وبالتالي تكوَّن مجمّعان قصديريان يعدَّان بين الأكبر في الولاية، لتبدأ المشاكل بالظهور، سواء لانعدام المرافق الحضرية والخدمات، أو الحاجة لترحيل قاطني البناءات القصديرية إلى شقق لائقة، تبعا لبرناج الدولة في القضاء على السكن الهشّ والمجمعات القصديرية.
ممثّلون عن سكان حي سيساوي طرحوا للنصر تساؤلات تخصُّ إلغاء مخطَّط لتسوية وضعية قاطنيه، من خلال صرف إعانات البناء الريفي لتشييد منازل حضرية بدل الحالية، وعليه تسوية الوضعية التقنية للبناءات، وهو ما تمَّ التراجع عنه في آخر لحظة، و ذلك، حسبهم، بحجة وقوع المجمَّع السكني في النطاق الحضري، لكنَّ المجلس الشعبي البلدي ومسؤولي الدائرة لم يوجِدوا الحلّ البديل بعد إلغاء الأول.
وأفاد ذات المتحدِّثين بأنه تم تنظيم لقاء الأسبوع الفارط مع رئيس دائرة قسنطينة، لإيجاد مخرج قانوني للسكان، حيث أجاب المسؤول بإمكانية بناء سكنات جديدة مكان القديمة، لكن دون قرار رسمي، على حدِّ قول قاطني سيساوي، الذين أكدوا أن أملهم كبير في والي الولاية، عبدالسميع سعيدون، بتنظيم زيارة لهم، والاطلاع عن كثب على وضعية المنازل، وإقرار الحلّ الذي يراه مناسبا، سواء بمنحهم مقررات استفادة من السكن الاجتماعي أو تسريح إعانات البناء الريفي.
وعن اللافتة الكبيرة بمدخل الحي، والمعلقة منذ بضعة شهور، أجاب أحد المواطنين بأنها رسالة كانت ستوجه لمسؤول الجهاز التنفيذي لدى مروره بإحدى الزيارات على حي سيساوي، حيث راجت أخبار وقتها عن نيَّة السكان في غلق الطريق، وهي معلومة خاطئة حسب ذات المتحدث، نظرا لأنَّ مجموعة ممثلة لهم كانت ستحملها كرسالة هادئة توجه للوالي سعيدون، لكنَّ الأمر لم يتمّ.
فاتح/ خ