تسرّبات المياه تتسبب في شرارات كهربائية بحي فضيلة سعدان
تسببت تسربات المياه الناجمة عن هطول الأمطار بحي فضيلة سعدان بمدينة قسنطينة، في وقوع العديد من الشرارات الكهربائية، ما جعل السكان يطالبون باستكمال عملية ترميم الأسطح بعد أن توقفت.
وقال مراد بن العربي، رئيس جمعية الحي، المعروف محليا باسم «السيدة روك» في لقاء بالنصر، بأن مشكلة تسرب المياه من أسطح العمارات قد تفاقمت كثيرا خلال الفترة الأخيرة، بسبب توقف عملية ترميمها التي انطلق فيها ديوان الترقية والتسيير العقاري قبل عامين.
وأضاف محدثنا بأن السكان سجّلوا عدّة شرارات كهربائيّة بعماراتهم، نتيجة المياه التي تتسرب من الطوابق العليا إلى غاية الطوابق الأرضية من خلال الجدران، وتصل أحيانا إلى غاية العدادات الكهربائية، خصوصا وأن هذه البنايات قديمة ويعود إنجازها إلى سنة 1958، كما أصبحت وضعيتها متدهورة في كثير من النواحي الأخرى، مثل السلالم والجدران والواجهات الخارجية. ونبه نفس المصدر بأنه جرى طلاء ثلاث عمارات من الحي بالإضافة إلى نصف بناية رابعة، في حين اقتُلعت الكتامة من عمارتين أخريين ثم توقفت العملية.
وأوضح محدثنا بأن السكان أبدوا امتعاضا شديدا من وضعية البنايات بالحي، خصوصا وأن تسرب المياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية مؤخرا، قد أدى إلى تلف الطلاء داخل بعض الشّقق، كما أنهم باتوا يتخوفون من وقوع شرارات كهربائية في غيابهم، ما قد ينجم عنه حريق في العمارة بحسب رئيس الجمعية، الذي أكد بأنهم توجهوا عدة مرات إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل طرح المشكلة، لكن دون أن يستجاب لهم.
من جهة أخرى، تحدث رئيس جمعية عن معاناة السكان من نقص الإنارة العمومية خلال الفترة الليلية، خصوصا في بعض النقاط من الحي، مثل الواقعة بين العمارتين «دال» و»جيم»، في حين اعتبر أنّ وضعية النظافة «متدهورة كثيرا»خلف العمارات. وطالب محدثنا مصالح البلدية بقطع الأشجار الكبيرة وتقليم أغصانها، بالإضافة إلى تنظيف البالوعات، لمنع وقوع انسداد عند هطول الأمطار، مثلما وقع في المرة الأخيرة، بحسب ما أكده لنا.
وناشدت جمعية الحي السلطات المحلية باستحداث مساحات للعب خاصة بأطفال الحي، حيث أوضح لنا رئيسها بأنها منعدمة تماما على مستوى فضيلة سعدان، رغم توفّر مساحات خضراء يمكن استغلال جزءٍ منها في هذا الجانب، في حين أكّد بأنّ تأخّر فتح القاعة المتعددة الرياضات برشاش محمد بلقاسم، قد أثّر على أبناء فضيلة سعدان، لأنها كانت، بحسب محدثنا، متنفسا لهم يمارسون فيه هوايات مختلفة، على غرار كرة القدم وكرة السلة ورياضات أخرى.ويضم حي فضيلة سعدان حوالي 800 عائلة موزعة على ثماني عمارات، كما توجد فيه حالات لعائلات مقيمة في مساحات المشتركة بداخل العمارات، أين استفاد بعض منهم من السكن الاجتماعي، في حين ما زال آخرون ينتظرون دورهم، بحسب رئيس الجمعية، الذي حدثنا أيضا عن تدهور وضعية السوق المغطى التابع للبلدية، ما تسبب في ركود النشاط الاقتصادي بداخله، ورحيل التجار منه، نتيجة مشاكل في الإنارة والسقف أدت إلى تسرب المياه إلى داخل المتاجر وإتلاف بعض السلع أحيانًا.
سامي.ح