ترحيل 135 عائلة من حي «سان جان» بوسط المدينة
شرعت، أمس، السلطات المحلية بقسنطينة، في مرحلة أخرى من عمليات ترحيل سكان مناطق الانزلاقات المصنفة في الخانة الحمراء، حيث استفادت 135 عائلة بشارع بن سي حمدي ابراهيم بحي بلوزداد السفلي، من شقق جديدة بعلي منجلي، و من المنتظر أن تتم إعادة إسكان جميع المستفيدين خلال الأسبوع الجاري بعد أن مست العملية من قبل مجموعة أحياء بوسط المدينة، كما يتوقع أن تشمل مناطق أخرى في 2019.
و ودعت أمس الأحد، العشرات من العائلات، كمرحلة أولى، حياة البؤس والخطر، حيث أكد العديد من أفرادها أنهم عايشوا الرعب لسنوات نتيجة الانزلاقات والانهيارات المسجلة، والتي تزداد حدتها عند تساقط الأمطار، ناهيك عن ضيق الغرف، إذ وقفنا على ظروف معيشة صعبة لغالبية المستفيدين الذين استحسنوا هذه العملية، بعد انتظار دام بحسبهم لعقود.
وجرت عملية الترحيل في ظروف جيدة، حيث لم تشهد وقوع احتجاجات من طرف المقصيين الذين طالبوا بدراسة وضعياتهم، لاسيما الملاك منهم، حيث ذكر أحدهم أنه استفاد في حين أن أخته الكبرى لم تحص أصلا، فيما ذكر آخرون أنهم يقطنون رفقة عائلاتهم ولم يتم إحصاؤهم، رغم شغلهم لغرف منذ عقود من الزمن، مثلما أكدوا للنصر.
وقد تم تسخير مؤسسات عمومية بلدية و ولائية، جندت العشرات من العمال، حيث باشروا في عمليات غلق الأبواب وسدها بالخرسانة والطوب لمنع احتلال السكنات، فيما قامت مؤسسة سونلغاز بإزالة عدادات الكهرباء والغاز، تمهيدا لقطعهما عن المنازل التي رحل شاغلوها.
وأوضح مصدر من دائرة قسنطينة للنصر، أنه سيتم غلق جميع المنازل بالتنسيق مع مصالح البلدية بشكل جزئي لجعلها غير صالحة للسكن، لافتا إلى أن جميع الانشغالات سيتم معالجتها حالة بحالة، أما فيما يخص بعض الوضعيات فذكر بأنها ستحول إلى صيغة السكن الاجتماعي، مع إعطاء الأولوية لبعضها في الاستفادة ضمن القوائم المقبلة، نظرا لما تكتسيه من طابع استعجالي.
وذكرت المكلفة بالاتصال على مستوى ديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي» للنصر، أن العملية شملت 135 عائلة من الحي المعروف باسم «شارع شاربونو»، حيث سيتم ترحيلهم إلى مشروع 500 سكن بالوحدة الجوارية 20، وهو مشروع قسم إلى 198 و 302 وحدة، موجهة للأسر التي تعيش في مناطق انزلاقات، علما أن هذا البرنامج الخاص بنفس الحي، قد انطلق بحسب ما أكدت، في شهر نوفمبر إثر انهيار بناية رحلت منها 12 عائلة.
وأضافت المتحدثة، أنه ستجرى عمليات غلق جزئية وكلية لـ 58 غرفة رحل ساكنوها، فيما ذكر مصدر مطلع، أن عمليات إعادة الإسكان ستشمل جميع المحصيين سنة 2011 ضمن المناطق الهشة، و من ضمنهم بعض حالات الطعون، حيث ستستمر، مثلما قال إلى غاية 2019، التي سبق لرئيس دائرة قسنطينة أن أكد للنصر بأنها ستشهد غلق ملف السكن الهش.
لقمان/ق