يشتكي سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من نقص كبير في المرافق الموجهة لشبابها الذين لا يجدون فضاءات مناسبة لتمضية أوقات الفراغ و ممارسة مختلف النشاطات، في وقت يُتوقّع وصول عدد قاطني هذه المدينة الآخذة في التوسع، إلى قرابة نصف مليون نسمة مع نهاية هذا العام.
و تشير الأرقام التي حصلنا عليها من مصالح بلدية الخروب، إلى أن عدد سكان علي منجلي سيرتفع إلى 450 ألف نسمة أواخر سنة 2015، و ذلك بعد ترحيل المواطنين نحو السكنات الجديدة و تسليم باقي الصيغ بالوحدة الجوارية 16 و التوسعات الأخرى، الواقعة بهذه المدينة التي تعرف عجزا كبيرا في دور الشباب و المراكز الثقافية و حتى في الملاعب الجوارية، بحيث لا يجد شبابها مرافق بإمكانهم القيام بنشاطات رياضية أو تثقيفية بها، عوض الوقوع في الآفات الاجتماعية.
و في هذا الخصوص أكد مندوب بلدي بالمدينة الجديدة علي منجلي، أن هذه الأخيرة لا تتوفر بعد على دار ثقافة، حيث شرع منذ مدة في إنجاز دار بالوحدة الجوارية 14، غير أنها لم تستلم بعد و قاربت الأشغال بها نسبة 85 بالمائة، فيما لا تتوفر كامل المدينة سوى على بيت شباب وحيد يقع بوسطها، ويجد قاطنو قرابة 10 وحدات جوارية، صعوبات كبيرة في الوصول إليه للمشاركة في النشاطات التثقيفية و الرياضية التي يقدمها، و هو ما يعكس، حسب محدثنا، خللا في توزيع هذه المنشآت، خصوصا و أن علي منجلي مقسمة إلى 20 وحدة جوارية يعيش بكل منها عشرات الآلاف.
من جهة أخرى تساءل المندوب ، عن سبب تأخر إنجاز 10 ملاعب جوارية، كانت قد برمجتها مديرية الشباب و الرياضة، و لم يسلم منها إلا واحد فقط، كما أن الملعب الواقع بحي 400 مسكن، غير مهيأ و لا يصلح لاحتضان الكثير من الفعاليات، و هو ما دفع بشباب المدينة إلى إجراء المقابلات بملعب منطقة “ قطار العيش « البعيدة أو بمفترق الطرق الأربعة، ليطالب محدثنا بضرورة التفكير في إنجاز ملاعب أكبر تتسع لألفي أو 3 آلاف متفرج من جميع الفئات العمرية.
ياسمين ب