غرقت طرقات المنطقة الصناعية «بالما» بقسنطينة، في المياه على إثر تساقط الأمطار خلال اليومين الماضيين، حيث تشكلت برك مائية في عدد من المحاور التي تعرف انسدادا للبالوعات، و هو ما صعب حركة المركبات. وتحوّل الطريق المؤدي من مديرية الحماية المدنية باتجاه سوق الجملة للخضر والفواكه «البوليغون»، إلى بحيرة تمتد على طول المسلك ولمسافة طويلة، خاصة وأن البالوعات الموجودة بالمكان تعرف انسدادا، كما لاحظناه، و ذلك بسبب رمي الأجسام الصلبة من الحجم الكبير، خاصة أن المنطقة تعد مكانا لاحتساء الخمور ليلا، حيث يتم رمي قارورات و علب الجعة على حواف الأرصفة.
كما لا تزال الطرقات الأخرى بالمنطقة الصناعية تعرف تدهورا ببعض النقاط، مما يؤدي أحيانا، إلى شلل الحركة على مستواها عند تساقط الأمطار، أو التسبب في اختناق مروري في أوقات الذروة، خاصة أن السائقين يخشون على مركباتهم من الأعطاب، فيضطرون للسير في اتجاهات ممنوعة.
و طرح مسؤولو شركات عاملة بالمكان، على هامش ملتقى أقيم شهر أكتوبر من العام الماضي، جملة من المشاكل التي يقولون إنها تعيق عملهم، و قد كان أهمها الطرقات المهترئة، حيث وعد حينها الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير المناطق الصناعية، بإصلاحها قبل حلول عام 2019.
و كانت المؤسسة العمومية للأشغال العمومية، قد قامت منذ نحو سنتين، بتزفيت الطرق الواقعة على مستوى المنطقة الصناعية «بالما»، و ذلك ابتداء من المدخل القريب من حي كوحيل لخضر «جنان الزيتون»، وصولا إلى المدخل الثاني الواقع في بوالصوف، و هو الأمر الذي استحسنه الكثير من مستعملي هذا المحور، من عاملين بالمؤسسات المختلفة و كذا السائقين و أصحاب السيارات، الذين عانوا لسنوات طويلة من اهتراء الطرقات بالمكان، خاصة أن شاحنات الوزن الثقيل تدخله يوميا، محملة بالسلع و مواد البناء و السيارات، إضافة إلى الحفر التي تخلفها عمليات مد الشبكات و القنوات.
حاتم/ب