توقيفــــات إثر غلــــق الطريــق السيــــــار
شلت، صباح أمس، الحركة على مستوى مقطع الطريق السيار شرق- غرب بقسنطينة، بعدما قام سكان من تحصيص بن عبد المالك رمضان بغلقه، ما استدعى تدخل الدرك الوطني و إعادة فتح الطرق، كما تم توقيف 3 أشخاص، فيما تواصل إغلاق المحور الرابط بين قسنطينة و الخروب عبر منطقة الجذور، للمطالبة بتعبيد الطرقات و إصلاح قنوات الصرف الصحي.
و تجمع سكان من الحي المذكور المعروف بتحصيص المجاهدين، في ساعة مبكرة من صباح أمس، و قاموا بغلق المحور الذي يربط بين مدينتي قسنطينة و الخروب، مرورا بأحياء شعاب الرصاص و الجذور و بونفة، حيث أشعلوا العجلات و جذوع الأشجار، و وضعوها على مستوى الطريق، ما منع السيارات من المرور، و هو ما أدى بمستعملي المحور، إلى الالتفاف و سلك الطريق الرئيسي نحو الخروب أو قسنطينة.
و قد عاينت النصر التي كانت حاضرة في المكان، قيام المحتجين بغلق الطريق السيار شرق غرب، على مستوى المقطع الذي لا يبعد عنهم سوى بأمتار قليلة، ما تسبب في شل حركة السير على مستوى هذا المحور المروري الهام، لحوالي نصف ساعة، لتتدخل بعدها القوة العمومية ممثلة في قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، حيث تمت إعادة فتح الطريق، فيما تم توقيف 3 أشخاص في عين المكان، و هو ما تأكدت منه النصر، من مصدر بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة.
و يطالب السكان بتهيئة حي بن عبد المالك رمضان، إذ تعبره مياه الصرف الصحي المتدفقة بغزارة، و تتسرب من القناة الرئيسية، مشكلة جدولا يضطر القاطنون لاجتيازه للوصول إلى منازلهم، فيما يغرق التجمع في الأوحال بسبب الطرق الترابية، و انعدام الأرصفة و البالوعات.
كما تتضرر السيارات جراء السير بين الحفر و الأخاديد التي تشكلها سيول الأمطار عبر هذه الطرق، التي لم يتم تعبيدها منذ 20 سنة، حسب ما يؤكده محدثونا من السكان، الذين يشتكون من بعد المؤسسات التربوية، فتلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي، يقطعون عدة كيلومترات نحو حي بونفة، الذي يبعد عنهم بحوالي 4 كيلومترات، كما يطرحون انشغالات أخرى منها «نقص الأمن» و انتشار الأوساخ و الكلاب الضالة، و انقطاع المياه منذ حوالي 20 يوما، و ذلك بسبب عدم وضع العدادات. عبد الرزاق.م