الانطـلاق في إنجــاز طريــق ذي اتجاهين خلف ساحة كركري
منح والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، مؤخرا، الضوء الأخضر من أجل الانطلاق في إنجاز طريق جديد باتجاهين، يمر خلف فندق «سيرتا» الذي يتوقع افتتاحه شهر أفريل المقبل، و ذلك تمهيدا لغلق المحور المؤدي نحو شارع رحماني عاشور بوسط المدينة، فيما ستتم إعادة تهيئة ساحة «كركري» و إنجاز بوابات جديدة، و حظيرة سيارات بالمكان.
و أوضح الوالي في تدخل له يوم أمس عبر أمواج إذاعة قسنطينة، بأنه قد تقرر الانطلاق في المشروع بالاعتماد على دراسات أنجزت في وقت سابق، من طرف المؤسسة المشرفة على إعادة تهيئة فندق «سيرتا»، مضيفا بأن ولاة سابقين، كانوا قد منحوا تراخيص في ذات الخصوص تنص على إنجاز طريق يمر خلف هذا النزل، بمقابل إغلاق المحور المقابل لواجهته، و الذي يؤدي نحو شارع رحماني عاشور المعروف محليا باسم «باردو»، و هو الإجراء الذي يدخل في إطار تأمين الفندق الذي يخضع منذ عدة سنوات لإعادة تهيئة شاملة.
سعيدون ذكر أن هذا النزل أعيدت تهيئته «بشكل مبهر»، و قال بأنه سيخضع لتسيير مؤسسة الفندقة العالمية «ماريوت»، على أن يفتتح خلال شهري مارس أو أفريل القادمين، مضيفا بأنه و حتى يكون مطابقا للمعايير العالمية لتصنيف الفنادق ذات الخمس نجوم، فإن الطريق المقابل لواجهته سيكون تابعا له، على أن يتم، خلفه، إنجاز مسلك ذي اتجاهين تكون حركة السير طبيعية على مستواه.
و أوضح المسؤول بأن ساحة «كركري» التي تم هدم أجزاء منها، كانت تستغل كأوكار للمنحرفين، و ستخضع بدورها لإعادة تهيئة، إذ سيخصص جزء منها كمكان استرخاء، و جزء آخر كحظيرة للسيارات، مؤكدا بأن الشركة الصينية المشرفة على تهيئة فندق «سيرتا» ستقوم بإنجاز بوابات جديدة للساحة بعد هدم الحالية، كما أضاف بأن بناءها لن يكلف أي سنتيم للولاية، لأنها مبادرة من المؤسسة العمومية لتسيير الفنادق، مشيرا إلى أن المحلات الواقعة على مستوى البوابات سيعاد إنجازها أيضا، لتسلم بعد ذلك لأصحابها الحاليين.
و قد شُرع في إعادة تهيئة فندق سيرتا سنة 2014، و ذلك في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية التي انطلقت في 2015، غير أن أشغال الترميم أخذت وقتا أكثر من المتوقع، بالنظر إلى العراقيل التقنية الكثيرة التي واجهت المشروع، و للعلم فإن الفندق بعد افتتاحه، سيكون من فئة فنادق «بالاس» الراقية، و سيحتوي على غرف فاخرة، و مطاعم و مسبح و موقف سيارات.
عبد الرزاق.م
