انطلاق الترميمات في العمارة المتضررة بحي بوالصوف
انطلق، مؤخرا، ترميم العمارة المتضررة الواقعة على مستوى الشطر الخامس بحي بوالصوف بقسنطينة، و ذلك بعد أن أخليت من سكانها قبل نحو عامين، غير أن العملية بدأت بوتيرة بطيئة
و يرى مختصون أنها تشكل خطرا على أصحاب المحلات، فيما يتساءل الملاك عن موعد انتهاء الأشغال و السماح بعودتهم إلى الشقق.
و قد أحيطت العمارة منذ عدة أسابيع بسياج حديدي، تمهيدا للأشغال التي بدأت على مستوى الجزء المتضرر، و الذي أوصى مركز التشخيص و الخبرة على البنايات بعد دراسة معمقة، بإعادة بناء جدران الدعم الخاصة به، و ذلك عقب اكتشاف الإشكال الأساسي الذي أدى إلى تشقق السلالم، و المتمثل في انسداد قنوات الصرف الصحي أسفل العمارة، و تسرب المياه لعدة سنوات ما أثر على ثبات البناية، و تسبب في انجراف للتربة نجم عنه ميلان العمارة و بالتالي وقوع التشقق في الجزء الأضعف منها و هو السلالم، حسب المعلومات التي قدمتها لنا مهندسة مدنية تعمل كأستاذة بجامعة قسنطينة 1 و على اطلاع بالموضوع.
و ترى المختصة بأنه كان لا بد من تجديد شبكة الصرف الصحي بشكل كلي، محذرة من إمكانية وقوع انهيار على مستوى السلالم، ما يهدد حسبها حياة العمال و كذلك محيط العمارة، خاصة أن بعض المحلات تقع أسفلها و لا يزال أصحابها يعملون بشكل عادي، كما تنقلت النصر إلى الورشة، أين لم نجد أثرا لأشغال بالمكان، و من جهة أخرى ينتظر مالكو 30 شقة تقع على مستوى العمارة بفارغ الصبر جديد إتمام الورشة، فمنذ ترحيلهم بشكل مؤقت في بداية سنة 2017 نحو شقق على مستوى الوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، لم يتلقوا أخبارا رسمية عن مصير سكناتهم، حسب ما أوضحوه لنا.
و قد اتصلنا بمركز تشخيص و خبرة البنايات الذي أشرف على الخبرة التي أجريت لتحديد مدى سلامة العمارة و الأجزاء المتضررة منها، و ذلك من أجل معرفة رأيهم حول الأشغال الجارية في الوقت الحالي، غير أن المديرة اعتذرت عن تقديم أي تصريح دون ترخيص مدير السكن، الذي تعذر علينا الاتصال به.
عبد الرزاق.م