* الضحية كانت مختفية منذ أسابيع
عرف مساء الأربعاء الماضي حي جيريك بزواغي سليمان بقسنطينة، حالة هلع كبيرة بعد اكتشاف جثة امرأة من سكان الحي مدفونة بمنحدر محاذي للمنازل، حيث أثبتت التحقيقات الأولية ، أن زوج الضحية هو من قتلها ثم دفنها بذلك الموقع، الذي اكتشفه كلب قام صاحبه بعدها بتبليغ مصالح الأمن.
وعثر عناصر الحماية المدنية، على امرأة مدفونة تحت الأرض بحي زواغي سليمان، حيث أفادت ذات المصالح في بيان لها، أنه تم استخراج الجثة على مستوى 1100 مسكن «مباني جيريك» وتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي، فيما أكد مصدر من الدرك الوطني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الزوج هو الذي ارتكب هذه الجريمة الشنيعة.
وأفاد شهود وجيران الضحية للنصر، التي تنقلت إلى موقع الحادث، أن المرأة المسماة فيروز، و التي تقطن بالمنزل رقم 91 بنهج بومعزة علي بحي جيريك، قد اختفت عن الأنظار منذ أسابيع، وأشيع بأن زوجها المسمى «ش.ث” قد قتلها وغادر باتجاه فرنسا، بحكم أنه مغترب ومزدوج الجنسية، حيث ذكر أحد جيران الضحية أن ابنها صرح بأن أباه قد قتل والدته، لكن دون أن يعثروا على الأم أو جثتها، بعد أن اختفى زوجها عن الأنظار طيلة الأسابيع الأخيرة.
وأكدت تصريحات متطابقة لقاطني الحي، أن أحد السكان كان برفقة كلبه على مستوى منحدر محاذي للسكنات، حيث ظل الكلب ينبح بشدة أمام أحد المواقع ورفض مغادرته، قبل أن يسحب الحيوان قطعة قماش و يتبين بأن الأمر يتعلق بلباس إنسان ، ليتم إخطار مصالح الدرك الوطني ، التي تنقلت إلى المكان رفقة الحماية المدنية، واستخرجت الجثة.
وأكد سكان الحي، أن الحفرة التي دفنت بها الضحية، كانت موجودة من قبل لكن الفاعل قام بتوسعتها قليلا، ثم غطاها بالتراب الذي كان موجودا بالمكان، كما أشار محدثونا إلى أن المرأة المقتولة ، كانت تعاني كثيرا من ظلم وإهانة زوجها، إذ كان لا ينفق، حسبهم، عليها ولا على أولادها الأربعة ، وكثيرا ما شوهدت وهي هائمة على وجهها في الأزقة والشوراع وآثار الضرب بادية عليها، كما ذكروا أن جمعية المسجد كانت تقدم لها مساعدات أسبوعية لإعالة نفسها وأطفالها ، رغم أن زوجها كان ميسور الحال.
وقد تم القبض على الزوج فور عودته من فرنسا هذا الأسبوع، كما ذكر لنا جيران الضحية، أن زوجها كان يضع فوق رأسه عمامة ويحمل عصا في يده ويعفي لحيته، و كان مثلما أكدوا متشددا ولا يملك حتى تلفازا ببيته ، في حين كان غالبية الجيران يتحاشونه لما يظهر عليه من «اضطربات عقلية و سلوكية».
وأفادت مصادر مطلعة أن الزوج اعترف بأنه قتل زوجته منذ شهر وقد أغلق المنزل على أطفاله وغادر إلى فرنسا إلا أن تفطن الجيران لأمرهم وقاموا بنقلهم إلى بيت جدهم، قبل أن يكتشف أمر الجريمة.
ل/ق