طلبة مقيمون يقصدون مطاعم الرّحمة بسبب "سوء الوجبات"
اعتبر فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة الأمير عبد القادر أن الوجبات المقدمة خلال رمضان داخل إقامتين جامعيتين بقسنطينة “ذات نوعية سيئة”، وأورد ممثل عنه أن “طلبة يقصدون مطاعم الرحمة للإفطار”، في حين تنفي مديرية الخدمات الجامعية وسط الأمر بشكل قطعي.
وأفاد ممثل عن الفرع في لقاء بالنصر، أن الاتحاد قد أصدر تقريرا مع بداية شهر رمضان حول “عدم ملاءمة نوعية الوجبات المقدمة للطلبة مع شهر الصيام”، حيث أطلعنا على تقرير أصدرته شعبة إقامة نحاس نبيل بتاريخ التاسع من الشهر الجاري وموجه إلى رئيس مصلحة الإطعام، وجاء فيه أن الطالبات المقيمات شعرن بـ “السخط” تجاه نوعية الوجبة التي اعتبرنها “رديئة” مقارنة بالوجبات المقدمة في إقامات جامعية أخرى على مستوى الوطن. وقد طالب الطلبة بالتدخل لوضع حد للأمر.
ووجه فرع الاتحاد العام الطلابي الحر تقريرا ثانيا إلى مدير الإقامة الجامعية زواغي سليمان 2، أين جاء فيه “أن مجموعة من الطلبة قد احتجوا داخل مطعم الإقامة في اليوم الثالث من شهر رمضان على سوء وجبة الإفطار المقدمة لهم”، واعتبروها “غير لائقة” بالطالب الجامعي، كما أنها “لم تكن وفق قائمة الوجبات لشهر رمضان المعلن عنها من طرف إدارة الإقامة”. ويضيف أصحاب الشكوى، بحسب ما جاء في تقرير الاتحاد الطلابي، أن الأمر تكرر في اليوم الخامس من شهر رمضان، حيث تم تقديم وجبة مخالفة للبرنامج اليومي المعلن عنه من طرف الإدارة، معتبرين أنه من “غير المنطقي” تقديم حساء الفاصوليا في رمضان.
وذكر لنا ممثل فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بالجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر، معاذ ميحي، أن ظروف الإطعام تحسنت نسبيا بعد إصدار التقريرين المذكورين، لكنها عادت إلى حالتها الأولى في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الكثير من الطلبة “أصبحوا يضطرون إلى التوجه نحو مطاعم الرحمة للإفطار”، خصوصا وأن الفترة الحالية تزامنت مع الامتحانات في العديد من الكليات ما جعل أغلبية المقيمين غير قادرين على مغادرة الإقامات والعودة إلى منازلهم، حيث طالب محدثنا بتدارك الأمر.
ونفى مدير الخدمات الجامعية وسط، في لقاء بالنصر، اتهامات فرع الاتحاد الطلابي بشأن “رداءة الوجبات”، مشيرا إلى أن قائمة الوجبات تُعدّ أسبوعيا بالاتفاق بين الإدارة ولجنة الطلبة المقيمين في كل من إقامة زواغي سليمان 2 ونحاس نبيل، فضلا عن وجود لجنة رمضانية يشرف عليها مدراء الجامعات وتقوم بمراقبة مستوى خدمة الإطعام ونوعية الوجبات المقدمة إلى الطلبة. وأوضح محدثنا أن قائمة الوجبات المقدمة للطلبة كاملة في الإقامتين المذكورتين، فيما نفى توجههم إلى مطاعم الرحمة في شهر رمضان كما جاء على لسان ممثل فرع الاتحاد الطلابي.
والتقينا بمديرة الإقامة الجامعية نحاس نبيل أيضا التي نفت ما جاء في تقرير الفرع المذكور، فيما قادتنا رفقة مدير الخدمات الجامعية إلى مطبخ الإقامة، أين وجدنا مجموعة من العمال يعكفون على طهو عدد من الأطباق من بينها “الشربة” و”الدجاج المحمر” وطبق “الشخشوخة” التقليدي، فضلا عن كميات من لحم الخراف واللحم المفروم، التي أكدت مديرة الإقامة أن الأطباق الرمضانية المقدمة للطلبة لا تخلو منها أبدا.
كما أكد مدير الخدمات الجامعية، الذي أطلعنا على مخازن الإقامة من الخضر والفواكه واللحوم، أن الفواكه تقدم يوميا فضلا عن العصير وطبق التحلية، وغالبا ما تنقل الطالبات معهن كميات من الوجبات المقدمة في المطعم لتناولها خلال السهرة، مثلما قال المدير.
س.ح