دخل أمس، الاثنين، جل تجار المركز التجاري “الرتاج” في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على تفشي التجارة الفوضوية بمحيط السوق، فيما عرفت العديد من الوحدات أزمة تموين حادة دفعت بالمواطنين إلى اللجوء إلى الباعة الفوضويين الذين غصت بهم المدينة.
وقرر تجار المركز التجاري الكبير، الذي يمون يوميا الآلاف من مواطني المدينة وحتى المناطق المجاروة لها، الدخول في إضراب مفتوح، بعد توجيههم مثلما أكدوا، للعشرات من الشكاوى إلى الوالي و مصالح الأمن والبلدية «لكن دون جدوى”، حيث قالوا إن السبل ضاقت بهم ولم يجدوا بديلا عن الاحتجاج بهذه الطريقة.
وذكر التجار المحتجون في بيان موجه إلى الوالي، أنهم يعانون من السوق الموازي الذي أحاط بالمركز من أركانه الأربعة، وتسبب لهم في ضعف المردودية، كما أدى إلى تشويه المنظر العام في مدينة ارتقت مؤخرا إلى ولاية منتدبة، حيث طالبوا بوضع حد لهذه التصرفات العشوائية في أقرب الآجال، فيما أكد رئيس أمن دائرة الخروب لممثلين عن التجار، أنه سيتم التكفل بالمشكلة وطرد الباعة نهائيا الأحد المقبل، بحسب ما أوضحوه لنا.
وتعرف العديد من أحياء وطرقات المدينة الجديدة علي منجلي منذ أشهر، حالة كبرى من الفوضى بسبب الانتشار الكبير للتجارة الفوضوية، ما تسبب في تشويه المحيط وخلق أوضاع سلبية، عبر مختلف الفضاءات العمومية والطرقات والأرصفة، وحتى أمام المساجد والمؤسسات التربوية، في الوقت الذي ارتفعت فيه بورصة الأماكن، وأصبح الظفر بموقع يتطلب دفع إتاوات وحماية من طرف منحرفين.
ورغم الحملات التي تشنها السلطات العمومية في كل عام، من أجل تحرير الأرصفة والطرقات ومحيطات المراكز التجارية بعلي منجلي، إلا أن هذه المشكلة أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه، وهو أمر لفت انتباه سكان المدينة وزوارها، إذ سقطت أحياء و شوارع، وحتى مداخل التجمعات التجارية في قبضة الباعة الفوضويين.
ل/ق