احتج، أمس، العشرات من سكان تحصيص الشطر الثالث بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان، أمام ديوان والي قسنطينة، و ذلك للمطالبة ببعث مشروع التهيئة بحيهم المنشأ منذ أزيد من ثلاثين عاما.
وذكر السكان أنهم يعانون منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، من انعدام التهيئة وشبكات الطرقات ومختلف المرافق العمومية، رغم أن التحصيص نظامي وجل سكانه يمتلكون عقودا قانونية، لكن السلطات بحسبهم، أهملت هذا الحي، الذي يقطنه أزيد من ألف نسمة وتركته يغرق في القمامة والأوساخ.
وتحدث المحتجون عن مواجهة متاعب كبرى في فصل الشتاء، حيث يجد الأطفال المتمدرسون وحتى الكبار صعوبة في التنقل إلى وجهاتهم ومدارسهم، و تتشكل ما يشبه الأودية خلال الفصل الممطر بما يتسبب في شبه عزلة بهذا الحي «البائس».
ويضم التحصيص بحسب السكان 400 قطعة أرضية، تم بناء سكنات بغالبيتها، في حين أن السلطات مثلما أكدوا، لم تفكر حتى في وضع مخطط لجمع القمامة، التي تتكدس لأيام داخل الحي في مشاهد وصفوها بالمزرية، كما أكدوا معاناتهم من شح مياه الحنفيات التي تصلهم متذبذبة وأحيانا يدوم الانقطاع لـ 5 أيام مطالبين الوالي بالتدخل العاجل.
وذكر محدثونا، أن مديرية التعمير سجلت مشاريع للتهيئة لكنها ظلت مجرد حبر على روق منذ سنة 2014 بعد أن أعلنت عن نتائج المناقصة، فيما استقبل رئيس ديوان الوالي ممثلين عنهم وأكد لهم أن المشاريع مسجلة لكن الاعتمادات المالية غير متوفرة للانطلاق في عملية الإنجاز، حسب المحتجين.
ل/ق