أصدرت، أمس الأحد، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق عامل بناء من مدينة عين سمارة، بعد أن اتهم بمحاولة الالتحاق بمنظمة إرهابية منظمة بالخارج، حيث كان يتصل بعناصر منها و يتابع فيديوهات لكيفية استعمال السلاح و تفخيخ المركبات.
و استنادا لما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهم “غ ف” 30 سنة، كان منذ سنة 2011 و إلى غاية سنة 2019، يتابع عبر الإنترنت أخبار التنظيمات الإرهابية بسوريا، على غرار ما يسمى “داعش” و “جبهة النصرة” و يشاهد و يحمل فيديوهات خاصة بهذه الجماعات، كما قام بالتحدث إلى بعض عناصرها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و كذا تطبيق الاتصال “تلغرام».
و قد قام «غ.ف» باستخراج تأشيرة الدخول إلى دولة تركيا، كما تحدث إلى أحد الأشخاص بالسعودية، و الذي عرض عليه السفر إلى هناك بغية التنقل إلى اليمن من أجل قتال الحوثيين، و هي الأمور التي اعترف بها المتهم، حسب ما ذكره رئيس الجلسة، أمام الضبطية القضائية و كذا قاضي التحقيق، قبل أن يتراجع عن أقواله في حضور آخر أمام قاضي التحقيق، غير أن تصريحاته الأولى كانت متطابقة، وقال فيها بأنه كان مقتنعا بفكرة “الجهاد في سوريا”، حسب ما قاله القاضي.
و خلال الجلسة أنكر «غ.ف” التهم الموجهة إليه، وقال بأنه كان يقوم فقط بمشاهدة الفيديوهات التي يجدها عبر موقع “يوتيوب” ليطلع على حياة هذه التنظيمات، مؤكدا بأنه لم يسبق له و أن تحدث إلى أي من الأشخاص المذكورين، بخصوص الالتحاق بسوريا، مضيفا أنه لا يؤمن تماما بفكرة الجهاد.كما صرح المتهم بأنه تحدث إلى أحد الأشخاص بالسعودية يدعى “النصر المبين” و ذلك من أجل الاستفسار منه حول طريقة التنقل إلى هناك لأداء العمرة، وبخصوص استخراج تأشيرة تركيا قال بأنه قام بذلك بغية التنقل لإجراء عملية تجميل على الوجه، قبل أن يلغي الفكرة و يجريها في الجزائر.
ممثل النيابة العامة طالب بإدانة المتهم بتهمة محاولة الانخراط في جماعة إرهابية منظمة بالخارج و الإشادة بأعمال إرهابية و التمس تسليط عقوبة 15 سنة سجنا في حقه. ق.م