تقرر تأجيل موعد فتح الفضاءات التجارية الموجهة لتنظيم التجارة الفوضوية بالمدينة الجديدة علي منجلي، بعد أن كان مبرمجا أمس الأول، وذلك بسبب الصعوبات الكبيرة التي صادفتها بلدية الخروب في إيجاد أرضيات تابعة لأملاك الدولة أو البلدية لتكون موقعا لإنجاز أسواق يومية .
وفي ظل غياب مخطط عام للأماكن الشاغرة بعلي منجلي ، عجزت مندوبية علي منجلي في إيجاد مساحات تخصص للباعة الفوضويين لمزاولة نشاطهم ، فبعد أن شرعت هذه الأخيرة في تهيئة أرضية بالوحدة الجوارية 6، تبين أنها ملك لمؤسسة الترقية العقارية ، ما جعل الاستعدادات والإجراءات المبذولة تذهب في مهب الريح ، ليجبر المندوبون على البحث عن مساحات أخرى ، وبالتالي تأجيل انطلاق العملية .
وتنقل أمس وفد يضم مندوبي علي منجلي إضافة إلى إطارات من الأمن والدرك الوطني، لقطعة أرضية تتواجد في الوحدة الجوارية 5 قصد معاينتها، ومعرفة إن كانت تصلح لأن تستغل لانجاز السوق اليومي ، ليشرع في نفس اليوم في عمليات تهيئة للأرضية.
وأكد مندوب علي منجلي 4، طرودي فيصل ، أن مصالحه تحرص على إيجاد مساحة شاغرة ، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين مندوبية علي منجلي والباعة الفوضويين، مضيفا أنه تم تحديد مكان يمكنه استيعاب ذلك الكم الهائل من الباعة، وبأن تاريخ الشروع في العمل سيكون مباشرة بعد إنهاء عملية التهيئة .
أما بخصوص الأرضية المتواجدة بالوحدة الجوارية 4، والتي ستخصص لباعة الوحدة الجوارية 18، فقد انطلقت أشغال تهيئتها قبل 3 أيام على أن تكون جاهزة خلال ساعات ، في انتظار اطلاق العملية على مستوى الوحدتين الجواريتين 14 و19، على أن يكون تاريخ فتح كل الفضاءات موحدا تفاديا لحصول سوء فهم.
وقام حوالي 230 بائعا في علي منجلي بغلق المندوبية، قبل أيام، وطالبوا بمقابلة مدير تسيير مدينتي علي منجلي وعين نحاس ، بعد أن تبين أن المساحة التي خصصت لهم سابقا من أجل الشروع في عملية البيع ، تابعة للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية ، ورد المسؤول أن موضوع توفير مساحات لاحتواء الباعة يخرج عن نطاقه ، وهو ما زاد من غليان التجار الذين هددوا بغلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة، قبل أن يتقرر تخصيص أرضية بالوحدة الجوارية 5 .وأعرب بعض ممارسي التجارة الفوضوية ، عن تخوفهم من ظهور صاحب المساحة الجديدة، في أية لحظة ما سيؤجل انطلاقهم في النشاط ، خاصة وأن جلهم أرباب عائلات وليس لديهم وسيلة أخرى يجنون من خلالها قوت يومهم. حاتم/ب
