مشاريع ترميم لم تنطلق رغم رصد أغلفة مالية

لجنة وزارية تقف على تدهور كبير بالعديد من الابتدائيات
حلت أمس، لجنة تفتيش وزارية للوقوف على وضعية المؤسسات الابتدائية ببلدية قسنطينة، حيث وقفت على تدهور كبير في العديد منها ومن المنتظر أن تتكفل بترميم 10 مدارس، فيما تعرف العديد من المدارس وضعية مزرية إذ لم تنطلق غالبية مشاريع الترميم والتهيئة، رغم رصد أغلفة مالية معتبرة.وذكرت مصادر مطلعة من بلدية قسنطينة، أن العشرات من الابتدائيات تعرف وضعية مزرية بسبب تدهور  التهيئة بها وقدم التجهيزات، فضلا عن ضعف الصيانة ونقص الموارد البشرية، حيث أن اللجان التقنية للمندوبيات أعدت ككل عام  تقارير عن واقع الابتدائيات وقدمت ملفات مفصلة عن وضعية كل مؤسسة ابتدائية.
وذكر منتخبون للنصر، أن التجهيزات الخاصة بالإطعام قديمة جدا في  العشرات من المطاعم، كما أن البلدية تسجل عجزا في المطاعم بمعدل يزيد عن 100 بالمائة، وهو ما يضطر بغالبية المؤسسات إلى اللجوء إلى نظام المناوبة، بسبب عدم استيعابها  للأعداد الكبيرة للتلاميذ، وهو مشكل بات يطرح في كل موسم دراسي ومن المنتظر أن يتفاقم أكثر خلال هذا العام، إذ لم يتم إلى الآن استلام أي مطعم جديد .فعلى سبيل المثال بحسب محدثينا، فإن أحد المطاعم المركزية يقدم الخدمات لأزيد من 10 ابتدائيات، كما أن وضعيته سيئة للغاية حيث أنه غير مهيئ و المياه تتسرب من السقف كلما تساقطت قطرات من المطر.
وأضاف محدثونا أن غالبية دورات المياه تعرف وضعية مزرية، وتنعدم بها النظافة، حيث أكدوا أن  تهيئتها وترميمها يعتبر أمرا ضروريا، في حين أن خزانات مياه الشرب هي الأخرى في وضعية مزرية، فيما تطابقت آراء المنتخبين حول تدهور وضعية كتامة الأقسام وكذا الجدران سواء الداخلية والخارجية منها. وأمام هذا الوضع فقد اجتمع والي قسنطينة، الأسبوع الفارط برئيس البلدية ومسؤوليها، حيث أمر بإقالة مدير الإنجازات من منصبه وحمل المير والمسؤولين مسؤولية تدهور الابتدائيات وتأخر مشاريع الترميم، التي رصد لها غلاف مالي معتبر، حيث أن جل المشاريع ترواح مكانها و تعرف عراقيل إدارية و بيرقراطية ولم يتم حتى الآن منح أوامر الانطلاق في  الأشغال للمقاولات .
وأوضح منتخبون ببلدية قسنطينة، أن المجلس لا يتحمل مسؤولية ما حدث من اختلالات،  وأرجعوا الأمر إلى كون مديرية الإنجازات خارج نطاق الخدمة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، حيث أن المسؤول الموقوف عن مهامه، توجه إلى البقاع المقدسة في شهر رمضان ثم دخل في عطلة مرضية الشهر الفارط، قبل أن يخرج في عطلة سنوية في الشهر الجاري دون تعيين من ينوب عنه، كما لفت ذات المصدر أن الأمين العام للبلدية استفاد من عطلة سنوية وهو الأمر الذي انتقده الوالي بحدة.  وقد حلت لجنة وزارية بقسنطينة منذ يومين، حيث قامت بزيارة العديد من المدارس ووقفت على تدهور كبير بالعديد منها، حيث من المنتظر كما أكد مصادرنا أن تتكفل الوزارة بترميم 10 ابتدائيات بشكل مستعجل، فيما تنقلنا إلى مقر البلدية لمقابلة المير، لكننا لم نجده في مكتبه. وكان المجلس الشعبي الولائي قد أعد تقريرا أسود نهاية العام الماضي عن وضعية الابتدائيات ببلدية قسنطينة وطالبوا بإيجاد حلول استعجالية، كما اعترف الوالي بالوضعية المسجلة  وطالب رؤساء البلديات جميعا، بضرورة إعادة بطاقة تقنية لوضعية المؤسسات المطاعم ودور المياه قصد التكفل بها، كما أكد بأن الاعتمادات الضرورية متوفرة، ودعا الأميار إلى الإسراع والتكفل بهذه الاختلالات قبل الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب، لكن يبدو أن الوضعية السابقة ستظل على حالها.               لقمان/ق