ارتفاع قدرة تخزين الوقود إلى 30 يوما بمركب بونوارة في قسنطينة
ترتفع قدرة تخزين الوقود بمركب بونوارة بقسنطينة إلى 30 يوما خلال السنة القادمة بعد استلام مشروع توسعة وحدة التخزين الجارية الأشغال فيه، بقدرة استيعاب مقدرة بـ300 ألف متر مكعب، في حين ما زالت عملية إنجاز مركز تحويل الطاقة الكهربائية مستمرة بعين نحاس منذ أكثر من 4 سنوات.
وزار وزير الطاقة، محمد عرقاب، يوم أمس، ورشة مشروع زيادة قدرة التخزين بمخزن المحروقات ببونوارة، التابع لشركة “نفطال»، حيث اعتبر أنه من أهم مراكز تخزين المواد البترولية المكررة على المستويين الوطني والإفريقي، بقدرة استيعاب تصل إلى 300 ألف متر مكعب، مشيرا إلى أنه سيدعم عملية التزويد بالوقود في الشرق الجزائري ووسط الجزائر والجنوب، لأنه سينقل قدرة التخزين من 12 يوما، النسبة المسجلة على المستوى الوطني حاليا، إلى 30 يوما في الجهة الشرقية من الوطن بعد استلامه خلال العام القادم. وقدم القائمون على المركب عرضا للوزير على قدرات توسعة التخزين الجديدة، حيث أشاروا إلى أن شهر ماي من العام القادم سيكون تاريخ دخولها حيز الخدمة، كما أنها ستفتح خطا للتزويد من ولاية سكيكدة بقدرة 680 مترا مكعبا في الساعة.
وتحدث القائمون على مركب “نفطال» عن أن التوسعة ستضمن استقلالية في التزويد على مستوى بونوارة، في حين نبهوا إلى أن المشروع يتضمن العديد من التحديثات، من بينها إنجاز وحدة لاسترجاع البخار ووحدة للمعالجة. وتنقل الوفد الوزاري لمعاينة مركز تخفيض الضغط بالتوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي، الذي رصد له غلاف مالي بأكثر من 76 مليار سنتيم، ويهدف إلى تزويد التوسعتين الجنوبية والغربية وضمان تواصل التزويد دون انقطاع، كما أنه سيستهدف 25 ألف سكن في علي منجلي، بحسب ما صرح به ممثلو الشركة المنجزة للوزير.
ودخل الجزء الخاص بـ8 بوصات حيز الخدمة شهر جوان الماضي، حيث استهلكت العملية الخاصة بها 10 ملايير سنتيم من الغلاف المالي المذكور، بينما ما تزال الأشغال الخاصة بجزء 12 بوصة مستمرة ويرتقب أن تمتد على مسافة حوالي 12 كيلومترا، بعد أن لقيت المؤسسة المنجزة معارضة من 5 ملاك أراضي بين ولايتي قسنطينة وميلة في جزء من الخط مقدر بخمسة كيلومترات ونصف من المشروع.
أما بخصوص مركز تحويل الطاقة الكهربائية بعين نحاس 60/30 «كيلوفولت»، وما تزال الأشغال مستمرة رغم انطلاقها منذ سنة 2015، حيث حددت مديرية “سونلغاز» تاريخ انتهاء الأشغال ودخول المرفق حيز الخدمة في السداسي الثاني من العام القادم، بعد أن خصصت له أكثر من 23 مليار سنتيم لأشغال البناء و62 مليار سنتيم للتركيب والتجهيزات، فيما يستهدف المشروع تعزيز التزويد بالطاقة الكهربائية بمنطقة عين نحاس، وعلى رأسها تزويد الأقطاب العمرانية الجديدة ومنها 6700 سكن بعين نحاس و6 آلاف سكن عين عبيد و15075 وحدة سكنية بماسينيسا.
وواجه المشروع المذكور عدة معيقات أدت إلى تأخر عملية إنجازه، من بينها معارضة إحدى العائلات وصعوبة التضاريس وتجميد مشاريع محولات، بحسب ما سجلته المديرية في البيانات المعروضة للوفد.
سامي .ح
