مرّ اليوم الأول من الدخول المدرسي أمس الأربعاء بولاية قسنطينة، دون تسجيل مشاكل كثيرة، باستثناء تحويل تلاميذ مدرسة قاضي بوبكر المهددة بالانهيار إلى ابتدائيات أخرى، بالإضافة إلى بعض المؤسسات التي تشهد اكتظاظا على مستوى عدد من الوحدات الجوارية بمدينة علي منجلي، و كذا تسجيل نقص في العمال بأخرى، و التحاق تلاميذ بهياكل تتواصل بها الأشغال بماسينيسا.
و يبدو بأن الموسم الدراسي الجديد، سيكون أحسن من سابقه في ما يخص التقليص من مشاكل الاكتظاظ بالأقسام، فمن خلال جولة قامت بها النصر على عدد من المؤسسات التربوية بمدينة قسنطينة بالإضافة إلى علي منجلي و ماسينيسا، لم نلاحظ أية اختلالات تذكر، حيث جرت الأمور بشكل عادي، كما أن التسجيلات تمت دون أية مشاكل.
وشرع أمس في تحويل تلاميذ مدرسة قاضي بوبكر الابتدائية بحي فيلالي بقسنطينة، إلى الابتدائيات القريبة منها، و ذلك بعد تسجيل انزلاق على مستوى المبنى، إضافة إلى الصدأ الذي لحق بحديد الخرسانة، حيث أعلنت هيئة مراقبة البنايات بأن المؤسسة مهددة بالانهيار، و قد خلف هذا الأمر استياء وسط أولياء التلاميذ، الذين قالوا بأن مصالح البلدية كان يجب عليها أن تقوم بعملها في وقت سابق، دون أن تصل الأمور إلى ما هي عليه، و يضطر بذلك التلاميذ إلى التوجه نحو مدارس أخرى.
أما بالمدينة الجديدة علي منجلي، فقد اشتكى أولياء تلاميذ ببعض الوحدات الجوارية على غرار الوحدتين 18 و 19، من الاكتظاظ المسجل بأقسام مؤسستي التعليم المتوسط، مؤكدين بأن عدد المتمدرسين داخل القسم الواحد وصل إلى 43، فيما ندد آباء بالوحدة الجوارية 20 بعدم فتح الاكمالية.
و رغم فتح مدرسة ابتدائية و كذا متوسطة على مستوى 2150 سكنا عدل 2 بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، و توفر الأساتذة و العمال بهما، إلا أن عدد التلاميذ المسجلين على مستواهما يبقى ضئيلا جدا، حسب ما وقفنا عليه بعين المكان، و هو ما قد يحول دون انطلاق الدراسة بهذين الهيكلين، حيث وجد الأولياء أنفسهم في حيرة، بين الإبقاء على أبنائهم في مؤسساتهم السابقة أو التسجيل في الجديدة.
أما بالقطب السكني الجديد بماسينيسا، فقد تم استقبال تلاميذ بمدارس غير مكتملة، و لا تزال الأشغال متواصلة بها، و ذلك على غرار المتوسطة الجديدة «بوروح العمري»، إضافة إلى مؤسسة أخرى في الجهة السفلية من العمارات التي سلمت مؤخرا للسكان، حيث يبدو بأن الأشغال قد تشكل خطرا على التلاميذ، وهو ما أثار استياء بعض الأولياء، الذين قالوا بأن الورشة كان يفترض أن تكتمل في وقت سابق.
بالمقابل، أكد مدير التربية لولاية قسنطينة محمد بوهالي، أن اليوم الأول من الدخول المدرسي سار في ظروف حسنة، و لم تسجل مشاكل كثيرة حسبه، مضيفا بأن تحويل تلاميذ مدرسة قاضي قد تم في وقت قياسي، ولن تكون له انعكاسات سلبية، كما أشار إلى أن مشاكل الاكتظاظ بعلي منجلي ستحل خلال الأيام المقبلة، بعد فتح جميع المؤسسات التربوية الجديدة، على غرار متوسطة و ثانوية بالوحدة الجوارية 20، حيث ستتم الموازنة بين المرافق التي تشهد اكتظاظا و تلك التي لا تضم عددا كبيرا من المتمدرسين، كما أكد بأنه في حال عدم تسجيل التحاق عدد كبير منهم بحي عدل 2 الجديد بالتوسعة الغربية، فسيتم جمع تلاميذ الابتدائي و المتوسط في مؤسسة واحدة.
أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة بعين عبيد
من جهة أخرى، رفض نهار أمس أولياء تلاميذ بمدرستي قريتي بئر الكراطس و الكحالشة الكبار، ببلدية عين عبيد، التحاق أبنائهم بالمؤسسات التربوية، حيث أكدوا بخصوص ابتدائية ابن خلدون بالكحالشة، بأن أكواما من بقايا البناء والرمل والحصى، بقيت مكدسة في ساحتها، إضافة إلى تسجيل عجز بحوالي 50 طاولة، وكذا انعدام سبورات حديثة، و نقص العمال والحراسة بها، وكذا التأطير التربوي، مع عدم تعيين مدير لها.و طالب أولياء تلاميذ مدرسة بئر الكراطس بتعيين معلمين ثابتين، وأكدوا أن كل أساتذتها يتم تحويلهم بمجرد تثبيتهم، إلى جهات أخرى، جراء بعدها عن مقرات سكناتهم، كما شددوا على ضرورة ربط المؤسسة بالغاز.
بالمقابل أوضح رئيس البلدية بالنيابة للنصر، أن الربط بالغاز سوف يتم في القريب العاجل، فيما أكد أن تأخر تعيين مدير مدرسة ابن خلدون بالكحالشة، كان وراء عدم جاهزيتها لاستقبال التلاميذ، وأضاف أن مديرة جديدة تم تعيينها صباح أمس، و بأن عملية التنظيف جارية على أن تكون المؤسسة جاهزة الأحد القادم لاستقبال التلاميذ في ظروف حسنة.
نقص في العمال بمدارس حامة بوزيان
و بحامة بوزيان استقبلت الابتدائيات الـ 32، التي تضاف إليها مؤسسة جديدة بالسطاحي ببكيرة، المتمدرسين في ظروف عادية، رغم نقص اليد العاملة بغالبية الهياكل، حسب مسؤول لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية بالبلدية، مهدي كويرة، و الذي أكد أن المصالح المكلفة بالمجلس سخرت كامل الإمكانات لإنجاح الدخول المدرسي الجديد.
وسابق عمال البلدية، تحت إشراف رئيس المجلس عبد الرزاق فيلالي، الزمن منذ الأسبوع الفارط لتهيئة الأقسام و المدراس، وتنظيف محيطها ومختلف وحداتها، لتكون الهياكل البيداغوجية على أتمّ الاستعداد لاستقبال المتمدرسين في ظروف حسنة، رغم نقص اليد العاملة على مستوى غالبية المؤسسات، مثلما تؤكده المراسلات والتقارير الواردة من مدراء الابتدائيات، حيث توجد نقائص على مستوى عمال النظافة والحراسة و عمال تقديم الوجبات.
كما عرفت المؤسسات جاهزية كامل فروعها، على غرار الإطعام، للعمل منذ اليوم الأول من بدء الدروس، زيادة على الجانب اللوجستيكي، حسب السيد كويرة، وهذا من خلال توزيع 2885 حقيبة مدرسية بكامل اللوازم على أبناء المعوزين.
عبد الرزاق.م/ ص.رضوان/ خ.فاتح
