احتجّ، أمس، سكان من حيي عوينة الفول العلوي وبوذراع صالح، بقسنطينة، على عدم ترحيل عائلات يقولون إنها تعاني داخل سكنات قديمة و مهترئة و ضيقة، حيث أغلقوا طريقين مؤديين لوسط المدينة، ما سبب أزمة مرور خانقة.
وقام المحتجُّون بوضع المتاريس والأشجار والعجلات المطاطية بالطريقين المذكورين، منذ ليلة السبت، وهذا بعد عدم تسوية الوضعية العالقة لحوالي 100 عائلة بنهج 20 أوت 55، أو عوينة الفول العلوي، كما يعرف محليّا، و ذلك أمام الانهيارات المتتالية التي أودت بحياة عجوز العام الفارط، بعدما انهار سقف المنزل المجاور لها على رأسها، وجرح زوجها وابنها، إضافة لإصابة شابة مؤخرا بذات الشارع، على مستوى الرأس واليد، لذات السبب، حيث باتت البنايات هشَّة بشكل كارثي، وتفوح منها رائحة العفن جراء مياه الأمطار المتسربة.
وأبرقت جمعية الحي، عديد الشكاوى والتحذيرات للسلطات بخصوص وضعية قاطني نهج 20 أوت 55، وتبيّن أنَّ السكان لم يتمّ إحصاؤهم قبلا، بسبب اختلاط ملف إحصاء الجهة السفلية مع العلوية، حيث وعدت الدائرة حينها، بحلِّ الإشكال وغربلة القائمة بمعيّة الجمعية.
أما بحي بوذراع صالح، وتحديدا بالعمارات، وهي محتشدات شيّدت في العهد الاستعماري، فلا تزال أكثر من 400 عائلة تنتظر منحها سكنات حضرية لائقة، بعلي منجلي أو ماسينيسا، وأفاد أحد ساكني هذا التجمع الذي رحل قاطنو جزء منه، بأنَّ رئيس الدائرة كان قد وعد منذ مدّة باستقبال أعضاء جمعية الحي، لإيجاد مخرج لهذا الوضع، ولكنَّ ذلك لم يحدث، رغم تقديمه موعدا آخر لم يتجسد أيضا حسب ذات المتحدث، ما دفع بالسكان لغلق الطريق وهو ما أثَّر سلبا على حركة السيارات ووسائل النقل، وخلف ازدحاما خانقا.
فاتح/ خ