كشفت مصالح أمن ولاية قسنطينة أمس، عن حجز أكثر من 23 كيلوغراما من المخدرات في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، بالإضافة إلى أزيد من 400 ألف قرص مهلوس، و ذلك بعد معالجة عدة قضايا اتُهم فيها 653 شخصا، أودع 293 منهم الحبس. و خلال محاضرة قدمها بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة قسنطينة، في إطار الأبواب المفتوحة حول آفة المخدرات و المؤثرات العقلية، كشف الملازم الأول للشرطة وليد بن حمودة، و هو ممثل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية و رئيس خلية التحليل الجنائي العملياتي، عن كمية المخدرات المحجوزة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، و المقدرة بـ 23 كلغ و 369 غراما، بالإضافة إلى 428 ألفا و 573 قرصا مهلوسا و 117 قنينة خمر، و ذلك عقب معالجة 421 قضية تورط فيها 653 شخصا، 293 منهم أودعوا الحبس.
ذات المتحدث قدم خلال محاضرته التي نظمتها مديرية الأمن الولائي بالتنسيق مع جامعة صالح بوبنيدر و نادي طلبة الطب و الأطباء الشباب، شروحات حول أنواع جريمة المخدرات، و ذكر منها جريمة الزراعة و الاستعمال غير المشروع و الإنتاج و الصنع و التصدير و الاستيراد، مبرزا أحكامها الجزائية و داعيا الطلبة و بالأخص الطالبات للتحلي باليقظة و الامتناع عن تناول كل ما يقدم لهم في شكل أقراص أو غيرها لتفادي الوقوع في فخ هذه الآفة، حيث خصص شقا من المداخلة للتعريف بأنواع الأدوية و تصنيفاتها، مع تقديم صور لأشكالها، ليختتم محاضرته بالتنويه بالدور الهام الذي تقوم به المديرية العامة للأمن الوطني في هذا المجال.
و خلال فعاليات الأبواب المفتوحة، أشرف رجال شرطة من الفرقة السينوتقنية الخاصة بالكلاب البوليسية و كذا الشرطة العلمية و خلية التحليل الجنائي، على تقديم توجيهات و نصائح للطلبة للتوعية بخطورة المخدرات و التعريف بأنواعها، سواء كانت نباتية طبيعية كمادة القنب الهندي، أو اصطناعية كالأدوية بمختلف أصنافها كالأقراص المهلوسة و المحلول المخدر، كما قدموا صورا توعوية لبعض المواد المخضرة مبرزين الأخطار الناجمة عن استهلاكها.
و حذر ممثلون عن نادي طلبة الطب و الأطباء الشباب، من أخطار المخدرات و المؤثرات العقلية على الصحة، بإبراز مضاعفاتها الصحية، كما قدموا طرق الوقاية منها، من خلال توزيع مطويات.
أ.بوقرن