بلغت نسبة المصوّتين في انتخابات تجديد هياكل غرفة الصناعة التقليدية والحِرف عبر ولاية قسنطينة حوالي 2 بالمائة، حيث اختاروا 35 حرفيا من أصل 114 مترشحا ليكونوا في الهياكل الجديدة للغرفة، في حين أودع العديد من المترشحين طعونا تحمل تحفظات حول سير العملية.
وجاء رئيس الغرفة السابق نور الدين غضّاب بين قائمة المنتخبين الخمسة والثلاثين، بعد الانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي، رغم أن نسبة التصويت فيها كانت ضئيلة جدا، فمن بين 17 ألف حرفي لم يصوّت إلا 476 عبر مختلف البلديات، حيث سُجّل بعض السّخط بين حرفيين على مستوى بلدية أولاد رحمون، وأوضح لنا مدير الغرفة أن القضية تعود إلى تخصيص مكتب متنقل لثلاث بلديات، وبمجرد وصوله إلى أولاد رحمون وبداخله بعض الأغلفة الخاصة بالتصويت، “اعتقد بعض الحرفيين أنه تم التلاعب لصالح أحد المترشحين، قبل أن يعودوا إلى التصويت عندما علموا أن المكتب متنقل وأن جميع الأغلفة تحتوي على اسم البلدية الخاصة بها”.
ونبه مدير الغرفة أن المحضر الخاص بعملية الانتخاب قد علق على الساعة الثالثة صباحا والنصف من صباح الأربعاء، مشيرا إلى أن النتائج أولية في انتظار انقضاء فترة الطعن المتمثلة في ثمانية أيام، ليذهب الحرفيون بعد ذلك إلى عقد جمعية عامة من أجل اختيار ممثليهم في هياكل الغرفة واختيار رئيس جديد لها. أما بخصوص انخفاض نسبة الإقبال على التصويت، فأكد المدير أنها “عادية” وتعتبر أفضل من بعض الولايات الأخرى.
وأودع بين يومي الأربعاء والخميس، عدة مترشحين طعونا بخصوص تحفظات حول سير عملية التصويت، حيث ذكر لنا المترشح سامي بوهرور، أنه سجل في الطعن الذي أودعه الخميس على مستوى مديرية السياحة أكثر من 20 نقطة، من بينها تخصيص مكاتب متنقلة لبلديات كبيرة ما حصر عملية التصويت في ساعتين فقط، كما “لم تحترم كاملة في بعض البلديات” مثلما قال محدثنا. وأضاف نفس المصدر أن غرفة قسنطينة لم تعلق صور المترشحين على عكس باقي الولايات، كما “لم يحضر المحضر القضائي في مختلف المكاتب”، في حين أعيد ضبط حصص كل من الشعب الثلاثة لهياكل الغرفة خلال فترة الظهيرة من يوم الانتخاب، بعد أن ضُبطت سابقا و بعدما صوّت أكثر من 60 بالمائة من الحرفيين في الفترة الصباحية على الأساس الأول.
وأشار نفس المصدر إلى أن عدد الطعون المودعة قد تجاوز الخمسين، وأكد لنا أنه سيوجه شكوى إلى النائب العام بخصوص “التجاوزات المسجلة”، كما سيوجه شكوى إلى والي قسنطينة والوزارة الوصية اليوم الأحد، في وقت احتوت فيه طعون أودعها حرفيون آخرون على نقاط مماثلة، تتعلق برفض الطريقة التي سارت بها العملية الانتخابية.
سامي.ح