40 بالمائة من فلاحي قسنطينة غير قادرين على تسديد ديون «بدر»
أكد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بولاية قسنطينة أمس، أن انخفاض منتوج الحبوب لهذه السنة قد يؤدي إلى عدم تمكن الفلاحين من تسديد الديون، مشيرا أن قيمتها بلغت 140 مليار سنتيم لدى بنك الفلاحة و التنمية الريفية.
المسؤول و في اتصال مع النصر، قال أن موسم الحصاد انطلق مع بداية الأسبوع الجاري على مستوى بعض البلديات الشمالية الغربية من تراب الولاية، مشيرا أن ليس هناك مشكل في ما يتعلق بتوفر الإمكانيات من آلات الحصد و الدرس و جمع المنتوج، و ذلك نظرا لانخفاض المحصول هذه السنة إلى حوالي 800 ألف قنطار فقط حسب المتحدث، إضافة إلى تحويل عتاد ولايات مجاورة سجلت موسما كارثيا في ما يتعلق بإنتاج الحبوب إلى ولاية قسنطينة، مشيرا أن تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالخروب خصصت 30 حاصدة جاهزة للتأجير إضافة إلى الجرارات و وسائل أخرى، فيما يمتلك حوالي 60 بالمائة من الفلاحين عتادهم الخاص على حد قوله.
و قال الأمين الولائي أن موسم الحصاد لهذه السنة لن يتجاوز مدة الشهر، و ذلك نظرا لضعف المنتوج بسبب عدم سقوط الأمطار لمدة ثلاثة أشهر كاملة، خاصة خلال فترة احتياج الحبوب الشتوية للمياه، حيث أكد المتحدث في هذا الإطار أن هناك تخوفات من طرف الفلاحين حول عدم التمكن من تسديد الديون الملقاة على عاتقهم، و التي قدرها المعني بحوالي 140 مليار سنتيم لدى بنك الفلاحة و التنمية الريفية، إضافة إلى ديون التأمين على الحرائق الخاصة ب 1000 فلاح على مستوى الولاية، حيث أوضح المتحدث أن 40 بالمائة من الفلاحين لن يتمكنوا من تسديد هذه الديون بنسبة 100 بالمائة، مشيرا أنه تمت مراسلة الجهات المعنية بأن الإنتاج لن يكون متوفرا بكميات كافية هذه السنة، كما تم توضيح وضعية الفلاحين اتجاه أزمة انخفاض المنتوج، مطالبا بإعادة جدولة الديون في حالة استمرار الوضع على حاله خاصة و أن الفلاحين عانوا حسبه من مشكل نقص مياه السقي التكميلي خلال فترات عدم هطول الأمطار.
خالد ضرباني