هدم أزيد من عشرين سكنا فوضويا بصالح دراجي وسط احتجاجات
قامت بلدية الخروب بقسنطينة، أمس الثلاثاء، بهدم أزيد من عشرين بناء فوضويا بقرية صالح دراجي، في حين كشف المير أن القرية ستستفيد من عملية ترحيل تمس 150 عائلة نحو سكنات اجتماعية.
وباشرت حوالي الساعة السابعة صباحا بلدية الخروب عملية تهديم منازل فوضوية بقرية صالح دراجي، بحضور كثيف لعناصر مكافحة الشغب التابعين للدرك الوطني، حيث تم إخلاء البناءات الفوضوية بالقوة العمومية، قبل الانطلاق في عملية الهدم بواسطة آليات الأشغال العمومية.
و قد قام شبان من القرية بمساعدة أصحاب المنازل الفوضوية بإخراج محتويات المساكن، في حين قام البعض بمحاولة نقل ما يمكن من مواد البناء وصفائح القصدير التي تغطي كافة المنازل.
وساد عملية تهديم البناءات المذكورة جو مشحون، سيما وأن عناصر مكافحة الشغب الذين اقتادوا عددا من الشبان الذين حاولوا الاعتراض على عملية الهدم إلى مقر الفرقة، ليتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق حسب ما أكدته مصادر محلية من السكان.
وأوضح أصحاب السكنات المهدمة، أنهم من السكان الأصليون والقدامى بقرية صالح دراجي، وأن منازلهم الضيقة دفعت بهم لتشييد أكواخ للاحتماء بها، رغم أنها غير لائقة، كما أن تأخر البلدية في التكفل بهم، وإقصاء كامل قرية قطار العيش من السكن الريفي عجل من قيامهم بهذه الخطوة وفق تصريحاتهم. السكان أكدوا أنهم استنفذوا كامل الوسائل لرفع انشغالهم منذ أشهر للسلطات ، حيث أكدوا أن عددا منهم لم يستطع حتى بناء منزله الصغير إلا بعد القيام بجمع تبرع داخل القرية، كما أن الاحتجاجات التي نظمت على مستوى القرية قبل مدة لم تكن كافية لتحريك البلدية والدائرة للوفاء بالوعود التي أطلقتها.
وقد قام عدد من أصحاب المنازل المهدمة في وقت لاحق بغلق مقر دائرة الخروب في الفترة المسائية، أين اجتمعت لجنة الحي مع رئيس الدائرة من أجل مناقشة قضية السكان الذين هدمت منازلهم، حيث أكد ممثل عن المحتجين أنهم قرروا غلق مقر الدائرة يوميا إلى غاية الوصول إلى نتيجة.
رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان الذي كان حاضرا خلال عملية التهديم، أوضح أن البلدية نفذت القوانين بتهديم السكنات، ليضيف أنها ستستمر في باقي القرى في الوقت المناسب، في حين أكد أن العمل مع لجنة الحي سيستمر في الأيام المقبلة من خلال جمع ملفات طالبي السكن الاجتماعي ودراستها، حيث كشف أنه تم تخصيص 150 سكنا اجتماعيا لقرية صالح دراجي.
عبد الله.ب