تشهد شوارع و مداخل قسنطينة و مدينتي علي منجلي و الخروب ازدحاما مروريا كبيرا منذ بضعة أيام، مما أدى إلى انسداد في حركة السير و صعب من دخول و خروج المركبات، و هو الأمر الذي خلف استياء كبيرا لدى المواطنين و السائقين، خاصة أن حركة التنقل و التسوق تزداد كثافة عشية شهر رمضان.
و الملاحظ أن الازدحام أكثر حدة بالمحاور المؤدية إلى وسط مدينة قسنطينة، و التي تشهد اختناقا في حركة السير طيلة اليوم، خلافا لما كان عليه الحال خلال الشهر الماضي، و الذي عرف انفراجا في حركة المرور، عقب انتهاء الورشات التي كانت مقامة بوسط المدينة، بعد أن تم افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و تمتد طوابير السيارات بمداخل و مخارج المدينة منذ ساعات الصباح الأولى و إلى غاية ساعة متأخرة من اليوم.
و تشهد مدينة علي منجلي بدورها، اختناقا كبيرا في حركة المرور، و بالأخص خلال الفترة المسائية، أين يصعب على سائقي المركبات الدخول و الخروج من المدينة، التي تكتظ شوارعها بالسيارات و الراجلين على حد سواء، و ذلك بالنظر إلى الحركة التجارية الكبيرة التي تشهدها علي منجلي، التي تضم عددا كبيرا من الأسواق النظامية و الفوضوية، و التي تستقطب أعدادا هائلة من المواطنين حتى من ولايات مجاورة.
و تعرف مدينة الخروب اكتظاظا في حركة السير على بعد أيام قليلة من شهر رمضان، حيث أن المدينة التي تعد قطبا تجاريا مهما بولاية قسنطينة، تشهد بدورها إقبالا كبيرا من المواطنين القاطنين بها و بمدن أخرى مجاورة، على المحلات التجارية و الأسواق، و نفس الأمر تشهده بعض الأحياء الكبيرة و المعروفة بطابعها التجاري، مثل أحياء الدقسي و الإخوة عباس.
و يرجع الاختناق المروري في حالات كثيرة حسب ما لاحظناه بالإضافة للأعداد الهائلة من المواطنين الذين يقبلون هذه الأيام على الأسواق و المراكز و المحلات التجارية، إلى التوقف العشوائي للسيارات على جوانب الشوارع و الأسواق، و في مواقف غير مرخصة.
عبد الرزاق / م