سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أمس الأول، أحكاما متفاوتة في حق 6 شبان، اتهموا باقتحام مقر فريق اتحاد عين البيضاء و كذا فندق الفريق، أين استولوا على بعض الأغراض ثم أضرموا النار في المقر، و ذلك عقب انهزام الفريق أمام ضيفه الجار اتحاد الشاوية.
هيئة المحكمة قضت بإدانة كل من (ت. أ) و (ك.ب) بعقوبة شهرين حبسا نافذا، مع إدانة المسمى (ر. ع. د)، بعقوبة عامين حبسا نافذا و إدانة كل من (ز. إ) و (ع.ا.ع) بعقوبة 3 سنوات سجنا، فيما أدانت المحكمة غيابيا، المتهم المسمى (ع. س. إ)، بعقوبة 20 سنة سجنا مع الأمر بالقبض في حقه.
و توبع المتهمون الذين التمس ممثل النيابة العامة إدانتهم جميعا بعقوبة 20 سنة سجنا، بجناية الحريق العمدي و جنحتي التحطيم العمدي لملك الغير و التجمهر المسلح و جناية السرقة بظروف التعدد و الليل و استحضار مركبة.
القضية التي تسببت تداعياتها في حرمان فريق اتحاد عين البيضاء من مقر إدارته و فندق لاعبيه إلى غاية اليوم، ترجع لليلة الثالث و العشرين من شهر سبتمبر من سنة 2016، عقب انتهاء مقابلة الفريقين الجارين اتحاد عين البيضاء و ضيفه اتحاد الشاوية، في إطار بطولة رابطة الهواة، التي نجح فيها فريق اتحاد الشاوية بالظفر بنقاط المقابلة، بعد فوزه بهدفين لواحد و كان أنصار الحراكته ينتظرون انتفاضة فريقهم لتوديع المرتبة الأخيرة التي كان فيها، فيما شهد محيط ملعب الشهيد حمدي حاج علي عقب المواجهة الكروية، أعمال شغب و فوضى كبيرة، دخل فيها العشرات من أنصار الفريق المحلي في مواجهات مباشرة مع عناصر الأمن من قوات حفظ النظام، التي تعرضت عناصرها و مركباتها للتحطيم، نتيجة للرشق بالحجارة و بشتى أنواع المقذوفات.
و انتقل الأنصار إلى محيط مقر الفريق و نزل اللاعبون إلى وسط المدينة، أين أحدثوا فوضى عارمة، قام فيها العشرات باقتحام مقر النادي و سرقة أغراض اللاعبين و تجهيزات تابعة للإدارة، مع إضرام النار في المقر الذي تحول إلى ما يشبه الأطلال.
مصالح الأمن التي اشتبهت في تورط نحو 200 شخص في أحداث الشغب، شنت حملة توقيفات وسط الأنصار، و من بينهم المتهمون في هذه القضية، حيث ضبطت صاحب مركبة من نوع «هيربين» بحي بن باديس، و يتعلق الأمر بالمتهم (ع. ا. ع)، الذي كان بصدد نقل ثلاجة و سرير و فراش ، ترجع ملكيتها للنادي، و أكد على أن المتهم المدعو (ز. إ) المكنى «بطاطا»، هو من طلب منه شحن المسروقات من محيط أروقة سوق الفلاح سابقا، حيث أكد الأخير، على أن المحجوزات ترجع له، و قد اشتراها بمبلغ مليون سنتيم، في حين اعترف جل المتهمين عند توقيفهم، برشقهم لرجال الشرطة بالحجارة، فيما أنكروا تورطهم في حرق نزل النادي و مقر إدارته.
المتهمون و عند امتثالهم أمام هيئة المحكمة، تضاربت أقوالهم بين من يعترف بالجرم المتابع به و بين من ينكر ذلك، فالمتهم (ر. ع. د)، أوضح بأنه بائع متنقل للمياه و لم يتورط في استهداف مقر النادي، مشيرا إلى أنه رشق بالحجارة فقط، أما المكنى «بطاطا»، فأكد على أنه خضع لعملية جراحية و لم يتوجه للملعب، غير أنه وجد أثاثا معروضا للبيع، فاشتراه دون أن يعلم بأنه يعود للفريق.
و أنكر ناقل الأثاث علمه بأن ما قام بنقله مسروق من مقر النادي، في الوقت الذي أنكر كل من (ت. أ) و (ك.ب)، تورطهما في رشق رجال الشرطة و كذا في اقتحام مقر الفريق. أحمد ذيب