كشف مدير المصالح الفلاحة بقسنطينة أن التساقط القياسي الذي عرفته المنطقة خلال الخمسة أشهر الأخيرة من العام المنقضي، يبشر بموسم واعد في شعبة الحبوب الشتوية، رغم تسبب ذلك في عدم تمكن الفلاحين من زراعة حوالي 8 آلاف هكتار من الأراضي الطينية.
و أكد ياسين غديري للنصر أن المساحة المزروعة حبوبا شتوية هذه السنة، تقدر بـ 90 ألف هكتار ممولة في إطار القرض الرفيق بغلاف مالي يقدر بـ 2 مليار دينار استفاد منها 1600 مزارع، وهي موجهة لاقتناء كل ما يحتاجه الموسم الفلاحي من بذور و أسمدة بنوعيها و كذا أسمدة العمق والغطاء، مضيفا أنها متوفرة بالشكل الكافي بما يغطي الطلب.
و ذكر غديري أن الفلاحين لم يتمكنوا من زراعة حوالي 10 بالمائة من الأراضي، جراء أرضيتها الطينية المشبعة بالماء، و هو أمر قال إنه يمكن تداركه متى سنحت الظروف ببذر هذه المساحات، مؤكدا أن الوقت في صالح المزارعين، و بأن عملية التموين بمختلف المواد متواصلة، كما أن شبابيك القرض الرفيق مفتوحة.
مدير المصالح الفلاحية أوضح أن مديريته تطمح هذا الموسم إلى الوصول لصفر أراض معطلة، أو البور، وذلك باستغلالها في دورة فلاحية بتخصيص 6000 هكتار للبقوليات الغذائية عدسا وحمصا، وتوجيه 11000 هكتار إلى بقوليات الأعلاف لإنتاج الحليب وتغذية الأبقار المكثفة و تربيتها في تطوير شعبة الحليب.
و أضاف المسؤول أن مصالحه تنتظر موسما فلاحيا واعدا، بفضل الكثافة القياسية لتساقط الأمطار، حيث قال إنها لم تسجل منذ سنة 2004، و قدرها بـ 500 مليمتر منذ شهر أوت إلى غاية ديسمبر.
ص.رضوان