حوّل قاطنون بحي 1600 مسكن ببلدية الخروب في قسنطينة، إحدى المساحات المقابلة لعماراتهم إلى مفرغة عمومية، حيث يقوم البعض منهم برمي القمامة من نوافذ شققهم.
و قد امتلأ المكان بأكوام من أكياس القمامة الممتدة على مساحة معتبرة، جراء رمي مواطنين للقاذورات مباشرة من منازلهم لتجنب عناء نقلها سيرا على الأقدام، فيما تقوم عائلات برمي أكياس النفايات بتلك النقطة التي تقع مباشرة مقابل العمارات.
و وصف بعض السكان للنصر، هذا السلوك بـ «غير الحضاري» حيث تسبب الرمي العشوائي في تحويل الحي إلى مفرغة كبيرة، مع انتشار الروائح الكريهة التي تتسرب إلى داخل الشقق، إضافة إلى الحشرات السامة والجرذان المتجمعة في أقبية العمارات، كما أصبحت كميات القمامة ترتفع من يوم إلى آخر، بما أنها تُرمى بمكان فوضوي وغير مرخص، وبالتالي لا تقوم مؤسسة النظافة برفعها.
وقال مدير المؤسسة العمومية للنظافة لبلدية الخروب، حوري عبد الكريم، إن مصالحه عملت سابقا على رفع القمامة بإحدى النقاط القريبة من المكان ولكن ما حصل حسبه، هو شروع مقاول في أشغال إنجاز مؤسسة، قام خلالها بتسييج محيط الورشة، ما يمنع شاحنة رفع القمامة في الوصول إلى تلك النقطة.
و أضاف المسؤول، أن مصالحه اضطرت للبحث عن مكان آخر قريب من المفرغة الأولى من أجل اعتماده كمكان لرمي القمامة، ولكن سكانا رفضوه، كما رفض سائقو سيارات أجرة نقطة قريبة من محطتهم، وهو ما أجبرهم على اعتماد نقطة بالرصيف قريبة من العمارات، حيث تمر الشاحنات يوميا عليها، حسب حوري.
حاتم/ب