تسببت الرياح القوية التي هبت فجر أمس، في سقوط شاشة عملاقة من أعلى الفرع البلدي سيدي راشد بوسط مدينة قسنطينة، تعود ملكيتها لأحد الخواص، وتدخلت المصالح البلدية من أجل تفكيكها ونقلها بعيدا لما يمكنها أن تشكله من خطر على حياة المواطنين.
وسقطت شاشة عملاقة من أعلى مندوبية عوينة الفول، بسبب الرياح القوية التي عصفت بمختلف مناطق الولاية، وذلك في حدود الساعة الثانية قبل الفجر، وهو التوقيت الذي جنب وقوع الكارثة، بما أن المكان كان خاليا من المارة، فيما سجلت خسائر مادية متمثلة في انهيار جزء من مدخل الفرع البلدي وتلف كلي للشاشة والتي فككت إلى أجزاء، وأكدت مصادر بلدية أن الشاشة ملك لأحد الخواص الذي قام باكتراء مكان وضعها من البلدية فيما يقوم بكرائها للزبائن من أجل وضع إعلانات، و ذلك منذ احتضان قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
وتواجدت النصر في عين المكان، والذي كان يعج بالمواطنين، مع توفر عشرات العمال التابعين لمختلف المؤسسات البلدية، حيث تم الشروع في حمل بقايا الشاشة والأعمدة الحديدية التي كانت تستند عليها في الساعات الأولى من الصباح، كما تم توفير عدد من الشاحنات والرافعات وبعض الآلات الأخرى التي تستعمل في عمليات نقل الشاشة العملاقة، كما تواجدت فرقة تلحيم قامت بتفكيك أجزاء حديدية ملتصقة باللوحة الضخمة، وذلك لتفادي سقوطها على المواطنين والمارة.
وأكد مندوب الفرع البلدي سيدي راشد، صلاح الدين مزيود، أن سبب سقوط الشاشة هو الرياح القوية، مضيفا أنه تواجد في عين المكان رفقة رئيس القطاع الإداري ونائب بالمجلس الشعبي البلدي بعد فترة قصيرة من سقوط الشاشة، وأكد على تسخير حوالي 100 عامل ينتمون إلى مؤسسة تهيئة المساحات الخضراء «ايديفكو» ومديرية الصيانة والوسائل العامة للبلدية ومديرية الأشغال العمومية والتي وفرت بدورها شاحنات أثناء عملية النقل.
حاتم/ب