شرعت بلدية الخروب في تحيين البطاقات التقنية من أجل التكفل بعشر مناطق ظل من إجمالي 54 منطقة تم إحصاؤها، فيما تتواصل الاجتماعات بين مختلف المصالح من أجل تحديد المبلغ الإجمالي للنهوض بها وإخراج قاطنيها من العزلة في أقرب فرصة ممكنة.
وأكد رئيس بلدية الخروب، بوبكر بوراس للنصر، أن مصالحه شرعت في عملية مسح لكل المناطق النائية التابعة للبلدية منذ أكثر من 10 أيام، أحصت خلالها 54 منطقة ظل، موضحا أنه سيتم التكفل بما لا يقل عن ثماني مناطق بها تجمعات سكانية معتبرة على غرار قطار العيش والمريج وصالح دراجي المنطقة الريفية بعين نحاس وقرى الغرايب وبوداف والكواوشة و غيرها، مضيفا أنه لا يمكن حاليا تسخير ميزانيات للتكفل بمناطق بها 4 أو 5 سكنات فقط.
كما أكد المسؤول أن البلدية وبالتنسيق مع المديريات الفرعية بصدد تحيين البطاقات التقنية لمناطق الظل التي يقطنها عدد كبير من السكان، مؤكدا أن الاجتماعات مع المصالح المعنية في مختلف المجالات ما زالت متواصلة، من أجل تحديد مبالغ لكل منطقة، على أن يتم حصر الكلفة الإجمالية للمشاريع من أجل التكفل بالقرى والمشاتي المعزولة، مضيفا أن العملية تجرى بالتنسيق مع لجان دائرة الخروب والأمانة الولائية وتستمر في بعض الأحيان لساعات متأخرة من الليل.
وقال «مير» الخروب أن مصالحه تعمل على قدم وساق من أجل إنهاء إعداد وتحيين البطاقات التقنية بغرض تحديد الكلفة الإجمالية، على أن تستفيد المناطق المعنية من مشاريع تساهم في إخراج سكانها من عزلتهم، ووعد بأن بلدية الخروب ستشرع في تحسين الظروف المعيشية للسكان مباشرة بعد موافقة الجهات الوصية على التقارير التي ستقدم من طرف اللجنة المختلطة.
يذكر أن كل رؤساء بلدية قسنطينة شرعوا في عملية إحصاء مناطق الظل بالتنسيق مع لجان الدوائر، بعد تعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما أمهل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري مديري الفلاحة الولائيين شهرا واحدا لإحصاء وتحديد مناطق الظل في الولايات السهبية و الجبلية، وشدد على ضرورة التركيز على المناطق المعزولة التي تفتقد لأدنى شروط الحياة على غرار الكهرباء والغاز وشبكات المياه والطرقات الصرف الصحي.
حاتم/ب