تسببت بعض المشاريع إضافة إلى اهتراء وقدم الشبكة، في انقطاع الإنارة العمومية عن بعض الوحدات الجوارية في المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، وهو ما جعل عددا من الشوارع تغرق في الظلام كل مساء، و أكدت مؤسسة الإنارة أنها تعمل على قدم وساق من أجل معالجة كل الأعطاب بالمناطق المعنية.
وأكد مدير مؤسسة الإنارة ببلدية الخروب، ديمش منصف، أن مصالحه سجلت بعض النقاط التي لا تتوفر بها الإنارة العمومية أو توقفت لأسباب مختلفة، على غرار الوحدتين الجواريتين 16 و19، مضيفا أن مصالحه خصصت فريقي عمل يتواجدان بالميدان من أجل القيام بعملية إحصاء لعدد الأعطاب وأماكنها بالوحدة 16، التي قال إنها تعد من أكبر الوحدات بعلي منجلي، ما جعل عدد الأعمدة كبيرا ويفوق قدرة مراكز التزويد.
و بخصوص الطريق الرئيسي بذات الوحدة فقد أكد المدير أن إنارته مرتبطة ببعض الإجراءات الإدارية، كما تحدث عن انكسار الكرات الزجاجية المحيطة بالمصابيح المعلقة بالأعمدة، موضحا بشأنها أن مصالحه لا يمكن أن تصلحها لأن الإجراء لا يندرج ضمن أعمال الصيانة، بل يتطلب اقتناء كرات جديدة و بالتالي توفير ميزانية مالية وهو ما لا يمكن للمؤسسة حاليا القيام به.
أما بخصوص المجمع السكني بالوحدة الجوارية 19، فقد ذكر المسؤول بأن حالته تشبه الوحدة 16، لعدم قدرة مراكز الطاقة على تزويد الكم الهائل من الأعمدة، مضيفا أن بعض الأماكن في نفس المنطقة تتطلب القيام بعملية تغيير جذري للكوابل الكهربائية التي أصبحت غير صالحة تماما، حيث سيتم نزعها وتعويضها بأخرى جديدة، مؤكدا أن الأعوان خلال تدخلاتهم يواجهون نفس المشاكل في كل مرة رغم أنهم قاموا بعمليات الصيانة قبل فترة قصيرة من التدخل الثاني.
وتحدث المسؤول عن وضعية الإنارة في المقاطعة الإدارية، مؤكدا أنه على السكان أن يعوا بأن العديد من الوحدات عبارة عن ورشات عمل، وبالتالي تحدث انقطاعات بسبب مختلف أشغال الانجاز، مبرزا أن الجهات المعنية تتسبب في تلف الشبكة ولا تقوم حتى بالتبليغ عن الأعطاب، كما أضاف أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الشركة المشرفة على أشغال اإجاز «الترامواي، من أجل تزويد الأماكن التي تنقطع بها الإنارة على غرار الطريق المحاذي لمحطة المسافرين بالوحدة الجوارية 2.
و أكد ديمش بأن أعوان المؤسسة تدخلوا مباشرة بعد انقطاع الإنارة بالوحدة الجوارية 14 وبحثوا عن مكان الخلل، ليتضح في الأخير أن مجهولين قاموا بإطفائها من مركز التزويد.
حاتم/ب