حظي أمس، المجاهد و الضابط السابق بصفوف الحماية المدنية بقسنطينة حسين حركاتي، بتكريم خاص من قبل المديرية الجهوية للحماية المدنية، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى53 للاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية، و عرفانا بالمجهودات الكبيرة التي قدمها لسلك الحماية المدنية طيلة فترة خدمته.
حفل التكريم احتضنه مقر الوحدة الثانوية سيساوي سليمان، بشارع عواطي مصطفى، وعرف حضورا مكثفا لضباط و أعوان الحماية المدنية الشباب، الذين وقفوا وقفة احترام و تقدير لشخص المجاهد و الضابط حسين حركاتي المعروف باسم “ عمي سليم الروج”، صاحب 74 سنة، مؤكدين بأنه يعد مثالا يحتذى به في التضحية و التفاني و حب العمل، وهو الذي قضى 25 سنة من عمره منخرطا في الجهاز الذي التحق به سنة 1963، بعد سنوات من النضال الثوري كفدائي ثم كممرض بمستشفى واد زهور بالولاية الثانية بقالمة.
المجاهد عرض مجموعة من الصور النادرة لقادة الثورة، كما قدم رفقة زميله في الكفاح المسلح و من ثم في صفوف الحماية المدنية، المجاهد يوسف باش خزناجي بن سماعيل، لمحة عن مساره النضالي منذ التحاقه بصفوف جبهة التحرير الوطني وهو في عمر 17 سنة، إلى غاية استقلال الجزائر و من ثم اختياره للانخراط في جهاز الحماية المدنية، مؤكدا بأن سنوات خدمته لم تزده سوى تعلقا بالمهنة كما رفعت درجة حسه بالمسؤولية تجاه الوطن.
من جهته، ذكر المجاهد حسين باش خزناجي، خلال تسليمه لدرع الحماية المدنية لزميله، بأن الجهاز تطور بشكل كبير منذ الاستقلال، مؤكدا بأن ذاكرة متقاعدي الحماية المدنية تحمل الكثير من الصور لتضحيات رجال قدموا أرواحهم خدمة لهذا الوطن.
ن/ ط