من المنتظر أن يتم توزيع مفاتيح حصة 900 سكن اجتماعي بالتوسعة الغربية بعلي منجلي الخاصة بمن تبقوا من القائمة الرابعة لأصحاب الاستفادات المسبقة ببلدية قسنطينة في شهر سبتمبر المقبل، فيما أكدت السلطات تسليم 500 سكن ترقوي مدعم بذات المنطقة نهاية أكتوبر في حين سيطوى ملف مشروع 900 وحدة بالتوسعة الجنوبية نهاية أوت بعد سنوات من التأخير واحتجاجات المكتتبين.
و وقف أمس، والي قسنطينة، على تقدم ملحوظ لمشروع تهيئة 4000 وحدة سكن اجتماعي بالتوسعة الغربية، الذي تشرف على إنجازه مؤسسة تهيئة علي منجلي وعين نحاس، حيث أن هذا المشروع السكني الضخم استلم قبل سنوات لكنه ظل دون تهيئة بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية، قبل أن تخصص له السلطات غلافا ماليا نهاية العام الماضي.
وبلغت نسبة الإنجاز بالموقع الكبير نسبة 50 بالمئة، إذ قطعت أشواطا مهمة، غير أن السلطات تراهن على تسليم حصة 900 مسكن شهر سبتمبر والتي وصلت نسبة التهيئة الخارجية بها إلى حدود 70 بالمئة، لكن المقاولة المنجزة لحصة المياه الشروب، واجهتها عراقيل بخصوص التجهيزات الخاصة بقنوات ذات القطر 800 ديكامتر، حيث صرح مسؤول المؤسسة أمام الوالي ساسي أحمد عبد الحفيظ، أن بعض التجهيزات الخاصة بتركيبها غير موجودة في السوق إذ تمكن من الحصول على 4 منها فقط بعد اقتنائها من ولاية وهران، كما أنه دفع ثمن طلبية لجلب ما تبقى منها من دولة أجنبية.
وذكر مدير مؤسسة تهيئة علي منجلي أمين سردوك، أن الأشغال تعرف تقدما كبيرا كما اقترح حلولا تقنية أخرى لتعويض تلك التجهيزات، وهو الأمر الذي وافق عليه الوالي في انتظار جلب التجهيزات، كما أكد أن المؤسسة تعمل على قدم وساق لتسليم المشروع في الآجال المحددة، في حين ذكر أحمد ساسي عبد الحفيظ، أن توزيع المفاتيح سيكون في شهر سبتمبر حتى يتسنى للأولياء، مثلما قال، تسجيل أبنائهم في المؤسسات التربوية، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الحصة مخصصة لفائدة من تبقوا من أصحاب الاستفادات المسبقة للقائمة الرابعة ببلدية قسنطينة، التي أعلن عنها قبل أزيد من عامين.
وبمشروع 500 ترقوي مدعم المسند لمؤسسة “برومودار” والذي انتهت به الأشغال الكبرى ولم يتبق سوى تهيئة الموقع وربطه بمختلف الشبكات، أكد المرقي أن أشغال التهيئة الداخلية الثالثة تسير بشكل جيد، لكن الوالي وقف على ضعف في التنسيق بين المقاولة ومديرية التعمير وكذا مؤسسة سونلغاز، حيث وجه تعليمات بحل كل الإشكالات العالقة لتسليم المشروع، كما ذكر أنه لا يمكن في ظل هذا الوضع تسليم الموقع الشهر المقبل، قبل أن يؤكد أن توزيع المفاتيح سيكون في نهاية أكتوبر المقبل كأقصى تقدير.
ومن المنتظر، أن يطوى ملف مشروع 900 سكن ترقوي مدعم بالتوسعة الجنوبية بعلي منجلي المسند للمرقي “خلف الله”، بعد سنوات من الاحتجاجات بسبب تأجيل مواعيد التسليم، حيث قال مدير السكن إن السلطات الولائية قدمت آجالا لوزارة السكن بتسليمه قبل نهاية أوت، فيما شدد الوالي على المرقي بضرورة استكمال ما تبقى من أشغال التهيئة الخارجية و رفع التحفظات وتركيب المطابخ، قبل نهاية الشهر الجاري وهو ما التزم به المرقي.
وذكر أحمد ساسي، أنه سيتم توزيع مفاتيح الحصة المتبقية المقدر بـ 468 سكنا، رمزيا بمناسبة 20 أوت، فيما ما يزال إشكال تركيب صنابير الغاز عالقا، حيث أن المرقي يؤكد أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسة سونلغاز، فيما تصر هذه الأخيرة على ضرورة دفع مستحقات تركيبها من طرف المقاولة، قبل أن يتدخل الوالي ويصرح أنه سيراسل المدير العام للمجمع لإيجاد حل نهائي للمشكلة العالقة منذ أشهر.
وتحدث ممثل السكان بالموقع، عن انعدام الغاز الطبيعي، فضلا عن ضعف تدفق المياه، حيث قال إن المضخات لا تعمل ونادرا ما تصل المياه إلى المنازل وعلى فترات المتقطعة، كما اشتكى من انعدام الأمن والإنارة، فضلا عن عدم تهيئة المساحات الخضراء وبعض المواقع، فيما أكد الوالي أن كل هذه الانشغالات ستأخذ بعين الاعتبار وستتكفل بها لجنة المطابقة. وفي آخر الزيارة، حضر ممثل عن جمعية المكتتبين وقال إنه لم يتم إعلامهم بالخرجة من قبل، ما منعهم من طرح انشغالاتهم على الوالي وإبلاغه بـ “المشاكل الحقيقية” على مستوى المشروع.
وأوضح الوالي في تصرح مقتضب لوسائل الإعلام، أن السلطات تعمل على مواصلة تسليم المزيد من المشاريع السكنية، إذ سيتم توزيع أكبر عدد منها قبل الدخول المدرسي المقبل، كما أشار في رده على سؤال للنصر حول تاريخ إجراء القرعة الخاصة بقائمة 2500 اسم من المتحصلين على الاستفادات المسبقة بدائرة قسنطينة، إلى أن التحقيقات الاجتماعية والإدارية ما تزال جارية، حيث سيتم إعلام كل مواطن بقرار التحقيق ثم إجراء القرعة، والذي سيكون مثلما أكد قبل نهاية العام الجاري.
وبخصوص حصة 3200 ترقوي مدعم المتعثرة بالرتبة، أكد المتحدث، أنه سيقوم بزيارة للموقع من أجل الدفع بالمشروع، مشيرا إلى أنه سيعمل أيضا على متابعة حصة 6 آلاف سكن “عدل 2» بالرتبة من خلال تكثيف الزيارات الميدانية لتسليم المشروع في الآجال المحددة.
لقمان/ق