طالب أعضاء من لجنة النشاط الثقافي لبلدية قسنطينة من الوالي تجميد اللجنة، والتحقيق في سبب توقف نشاطها في خضم تظاهرة عاصمة الثقافة العربية رغم توفرها على مبالغ مالية هامة، في حين تفيد مصادر من داخل المجلس أن انتخاب رئيس جديد تم بطريقة قانونية.
واعتبر ثلاثة أعضاء من الجمعية العامة التأسيسية للجنة النشاط الثقافي للبلدية في رسالة طلب تدخل للوالي تلقت النصر نسخة منها، أن ما يحدث داخل الجمعية أمر غير مقبول، خاصة ما تعلق بقضية تجديد المكتب مؤخرا عقب استقالة الرئيس القديم، مؤكدين على وقوع عدة تجاوزات مخالفة للقانون البلدي، لا سيما المادتين 06 و15، وذلك لعدم وجود توازن بين أعضاء الجمعية الذين صار غالبيتهم من أعضاء المجلس، في حين يلزم القانون بضرورة إشراك المؤسسات الثقافية وغيرها.
وأضافت الرسالة أن القانون يمنع أن يكون الرئيس الجديد من خارج المكتب القديم، مع عدم القدرة على إضافة أي اسم للجمعية العامة التأسيسية، إلا بعد انقضاء عهدتها المرتبطة بعهدة المجلس البلدي، مؤكدين أن ما جرى هو محاولة لفرض بعض الأسماء داخل اللجنة على حساب الأسماء الموجودة.
وأوضح الأعضاء أنه ورغم تخصيص المجلس للجنة المذكورة ميزانية بقيمة مليار و800 مليون سنتيم ،إلا أن نشاطها اقتصر على عرض مباريات كأس العالم بملعب بن عبد المالك رمضان الصيف الماضي، وذلك بعد اقتناء شاشة عملاقة بملغ 900 مليون سنتيم بأمر من رئيس البلدية ما دفع حسبهم الرئيس السابق لتقديم استقالته من على رأس اللجنة، مطالبين بتجميد الجمعية العامة في الوقت الحالي إلى غاية استبيان الأمور.
وكانت الجمعية العامة التأسيسية للجنة النشاط الثقافي لبلدية قسنطينة ،قد انتخبت في السادس من الشهر الحالي عضو المجلس ومندوب القطاع الحضري لحي التوت على رأس اللجنة، التي أشرف على رئاستها من قبل.
وقد حاولنا الاتصال برئيس بلدية قسنطينة لمعرفة رأيه في الموضوع ،غير أنه تعذر علينا ذلك، في حين كشف مصدر من داخل المجلس أن الجمعية العامة جرت بطريقة قانونية، وأشرف عليها محضر قضائي، مؤكدا أن الهدف من تجديد أعضاء المكتب هو إعطاء روح للجنة التي لم تقدم ما كان ينتظر منها خلال الفترة السابقة.
عبد الله.ب
