رفعت الوزارة الأولى شهر أوت الماضي، التجميد عن مشاريع إعادة الاعتبار للمساجد في مدينة قسنطينة القديمة، بعد أن فُسخت صفقات الإنجاز مع المؤسسات المستفيدة منها سابقا، فيما أمر الوالي أمس، بإتمام المرحلة الأخيرة من دراسة عملية ترميم جامع «ربعين شريف»، كما يجري خلال هذه الأيام الإعلان عن صفقات جوامع و مساجد و اختيار مكاتب الدراسات.
و أفاد مدير الثقافة و الفنون لولاية قسنطينة، عريبي زيتوني، في تصريح للنصر، أن والي قسنطينة راسل مصالح الوزير الأول من أجل رفع التجميد عن مشاريع ترميم مساجد المدينة القديمة و تمت الاستجابة للطلب خلال شهر أوت الماضي، مشيرا إلى أن الأمر جاء بعد فسخ الصفقات مع المؤسسات المنجزة لعملية إعادة الاعتبار في وقت سابق بسبب عدم الالتزام بدفاتر الشروط و التأخر في الورشات، بعد استيفاء الإجراءات القانونية من خلال توجيه الإعذارات التي لم تتم الاستجابة لها، كما أوضح أن التجميد يمس المشاريع التي لم تبلغ نسبة الإنجاز فيها خمسين بالمئة، أو التي تستوفي أجلها دون أن تنطلق بها الأشغال.
و حث الوالي خلال زيارته لورشة ترميم جامع «ربعين شريف» مكتب الدراسات على التعجيل في استكمال الدراسة مع ضرورة المحافظة على الطابع الأصلي للمعلم، مثلما جاء في صفحة ولاية قسنطينة على منصة «فيسبوك»، في وقت شرح فيه مدير الثقافة أن الأشغال ما زالت متوقفة، لكن الدراسة بلغت مرحلتها الأخيرة. وأضاف مدير الثقافة أن الإعلان عن الصفقة الخاصة بترميم زاوية باشتارزي قد نشر قبل أيام، و سيكون فتح أظرفة المشاركين فيها منتصف الشهر الجاري، بينما مررت الصفقة الخاصة بترميم الجامع الأخضر، مساء أمس، على لجنة الصفقات بالمديرية، كما أن إجراءات بعث ورشتي مسجد سيدي الكتاني و مسجد سيدي عفان في طور اختيار مكاتب الدراسات.
و قد سبق لمديرية الثقافة أن وجهت العديد من الإعذارات إلى مكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة عمليات ترميم المساجد في المدينة القديمة، كما زار الوالي شهر أفريل من العام الجاري ورشة ترميم الجامع الأخضر، و تقرر خلال الزيارة فسخ الصفقة مع المؤسسة المكلفة بعملية الإنجاز كما أعلنت أنها ستوجه طلبا برفع التجميد عن مشروع ترميم منزل الشيخ ابن باديس، حيث ذكر لنا مصدر مطلع حينها أن توقف المؤسسة المنجزة يعود إلى مجموعة من العراقيل التي ظهرت في الورشة؛ على رأسها مشكلة الميزانية غير الكافية، فيما سبق لرئيس الجمهورية أن أمر، بمناسبة يوم العلم، بترميم الجامع الأخضر الذي كان الشيخ ابن باديس يقدم فيه دروسه و خطبه، إلى جانب جميع المساجد العتيقة عبر الوطن.
سامي.ح