كشفت التحاليل البكتيرية التي أجراها مكتب النظافة والتنظيم الصحي بمندوبية سيدي مبروك ببلدية قسنطينة، أن مياه ستة منابع طبيعية وثلاث آبار غير صالحة، في وقت ما زال فيه المواطنون يستعملونها للشرب.
وأفاد مندوب المندوبية البلدية سيدي مبروك، عبد الحكيم لفوالة، في تصريح للنصر، أن مصالح البلدية قامت قبل أسبوع برفع عينات من عشرة منابع طبيعية للمياه، حيث تتمثل في المنبع الموجود في حي الراعي الصالح، المعروف باسم "بون باستور"، ومنبع عين روابح على مستوى نهج سايغي أحمد ومنبع كاف عصاد الموجود بنهج داودي عمار ومنبع معهد العلوم والتكنولوجيا المحاذي لمحطة القطار بنهج قويسم عبد الحق، فضلا عن المنبع الطبيعي في المطبخ المركزي التابع للبلدية.
وتقع جميع المنابع المذكورة في حي سيدي مبروك السفلي، في حين أكد المندوب أن التحاليل أثبتت عدم صلاحية منبع عين الباردة أيضا بحي عبد السلام دقسي.
وشملت التحاليل مياه حنفيات ثلاث آبار واقعة في ملكيات خواص مثلما أكد نفس المصدر، لكنها مفتوحة على الطريق العمومي، حيث كشفت أنها غير صالحة للشرب أيضا وتقع ثلاثتها في حيين من سيدي مبروك، في حين رُفعت عينات من مياه مؤسسة الطفولة المسعفة 2 بحي الراعي الصالح، وأظهرت أن مياه خزان أرضي غير صالحة، على عكس مياه حنفية ومنبع صالحين للشرب، كما قام أعوان مكتب النظافة والتنظيم الصحي برفع عينات من مياه خزان وحنفية بالمركز النفسي البيداغوجي 2 بحي عبد السلام دقسي و وجدوا أنها صالحة، مثلما أكده المندوب البلدي.
وذكر نفس المصدر أن العملية مست مياه حنفية وخزانا أرضيا بمدرسة صغار المعاقين سمعيا بشير بوطبة بسيدي مبروك وأثبتت التحاليل صلاحيتها، إلى جانب المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بحي عبد السلام دقسي، الذي رفع منه أعوان مكتب التنظيم الصحي عينات من حنفية وخزان أرضي و وجدوا أنها صالحة.
ولاحظنا بحي سيدي مبروك أن الكثير من المواطنين يواصلون استعمال أغلب مياه المنابع المذكورة للشرب، خصوصا في الفترات التي ينقطع فيها التزويد بالمياه أو يسجل تذبذبا، فضلا عن استعمال نفس المنابع في غسل المركبات، على غرار المياه القادمة من المطبخ المركزي، والتي لم تعد تستعمل للشرب إلا في حالات نادرة، حيث دعا المندوب البلدي المواطنين إلى العدول عن ذلك، مؤكدا أن استهلاك مياه هذه المنابع يحمل مخاطر على صحتهم.
وقد سبق لبلدية قسنطينة أن حذرت منذ عامين من استهلاك مياه ثمانية منابع طبيعية في مندوبية سيدي مبروك، من بينها منبع عين مستاوة الذي ثبت حينها عدم صلاحيته. سامي.ح
