أكّد والي قسنطينة أمس، عدم تسجيل أيّ إصابات بفيروس كورونا بين تلاميذ المدارس إلى غاية اليوم، مستبعدا غلق المؤسسات التربوية في حال وقوعها، في حين افتتحت 12 متوسطة و ثانوية جديدة كما وظفت مديرية التربية 275 أستاذا جديدا من المدارس العليا.
وذكر والي قسنطينة في رد على سؤال النصر خلال تدشينه دخول الطورين المتوسط والثانوي، أن غلق المؤسسات التربوية في حال تسجيل إصابات بكورونا بين التلاميذ ليس بالأمر الهين، مشيرا إلى أن السلطات الإدارية ستقوم بما ينبغي القيام به في حال ظهور إصابات بما يضمن صحة التلاميذ مع ضمان مواصلة نشاط المؤسسة التربوية، في حين اعتبر أن اللجوء إلى الغلق بمجرد ظهور حالات ليس قرارا موضوعيا أو منطقيا.
و أكد محدثنا عدم تسجيل أية حالة بين التلاميذ منذ دخول الطور الابتدائي في 21 أكتوبر الماضي إلى غاية اليوم، مضيفا أن السلطات المحلية تسعى إلى استمرار الوضع على هذه الحال من خلال ما وصفه بالتعامل الإيجابي بين الإدارة التي تحرص على التدابير والتلاميذ و أوليائهم، الذين يقع على عاتقهم واجب تحسيس أبنائهم.
و أضاف الوالي أن الوجبة الساخنة ليست متوفرة في كل المؤسسات الابتدائية، لكن الإدارة تعمل على تدارك النقص بتوفير المعدات، في حين أكد أن جميع المؤسسات الثانوية تتوفر على الإطعام، مضيفا أن معدات الإطعام ستكون جاهزة خلال هذا الأسبوع على مستوى ثانوية عبد الله شاوش سليم الجديدة بابن الشرقي، التي اختارها الوالي كنقطة انطلاق لتدشين الدخول المدرسي.
و ذكر المسؤول أن مصالحه وضعت 25 مركبة تحت تصرف البلديات إلى جانب أكثر من 250 مركبة متوفرة من قبل، كما تم اللجوء إلى كراء حافلات الخواص من أجل ضمان النقل المدرسي تجسيدا لمساعي الإدارة في تحسين أداء المرفق العام، لكنه تحدث عن وجود بعض النقائص.
وحضر الوالي و الوفد المرافق له درسا افتتاحيا بثانوية ابن الشرقي حول فيروس كورونا، حيث لاحظنا وجود 17 تلميذا في القسم بتلميذ في كل طاولة، كما استعانت المُدرّسة بآلة عرض البيانات لتوضيح المعلومات.
وانطلقت الدراسة في الطورين المتوسط و الثانوي، من ثانوية ابن الشرقي الجديدة، التي كلف إنجازها ما يقارب الأربعين مليار سنتيم، في حين افتتحت مديرية التربية ست متوسطات و ست ثانويات جديدة خلال الدخول الحالي بحسب ما أكده مدير التربية في تصريح لنا، أين ذكر أن المديرية فتحت أربع مدارس ابتدائية أيضا.
وأضاف المسؤول أن المؤسسات الجديدة موزعة على المقاطعة الإدارية علي منجلي و عين نحاس و ماسينيسا و المريج، مضيفا أن القطاع استقبل هذه السنة 84 ألف تلميذ في التعليم المتوسط و 43 ألفا و900 تلميذ في الطور الثانوي. و ذكر نفس المصدر أن فتح المؤسسات التربوية الجديدة قد وضع حدا لمشكلة النقل التي كان يواجهها التلاميذ على مستوى العديد من المناطق.
من جهة أخرى، صرّح مدير التربية أن قطاعه تدعّم بمئتين و خمسة و سبعين أستاذا جديدا من خريجي المدارس العليا للأساتذة في مختلف التخصصات، حيث أوضح أن المناصب لم تكن متوفرة العام الماضي، في حين نبه أنّ القائمة الاحتياطية وُضعت لفك الشغور، مضيفا أن الأولوية لخريجي المدارس العليا الذين يحوزون على عقد مع مديرية التربية، التي تلجأ إلى قوائم أساتذة الاحتياط عند بقاء مناصب شاغرة. سامي.ح
